في دلالة جديدة على أن الإرهاب والتطرف لم ينته، ومايزال موجوداً على الأرض ويتحرك بشكل ملفت خلال الأيام الأخيرة في مناطق مختلفة من العراق، استهدف عناصر داعش قرية الهواشة الواقعة في قضاء المقدادية شمالي محافظة ديالى.
وبحسب بيان قيادة العمليات المشتركة فأن 11 شهيداً سقطوا جراء الهجوم الإرهابي على قرية الهواشة في قضاء المقدادية.
وفي أول تعليق له على الهجوم أكد القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي أن، جريمة المقدادية لن تمر مرور الكرام.
مبيناً في تغريدة له على تويتر أنه “سنطارد عناصر داعش أينما فروا داخل العراق وخارجه، وجريمة المقدادية لن تمر مرور الكرام”.
تفاصيلُ الجريمة
وبحسب مصدر محلي من ديالى أشار إلى أن، مسلحين اختطفوا اثنين من أبناء قرية الهواشة، وأثناء عملية التفاوض لإطلاق سراح المختطفين، توجه وجهاء القرية لدفع الفدية من أجل استلام ذويهم، وتم الاعتداء عليهم بالأسلحة المتوسطة.
المصدر يضيف في حديثه لـ (المسرى) أن “قرية الهواشة محاطة بالبساتين الزراعية، ومعقدة من الناحية الجغرافية، وبعد الهجوم قام أهالي القرية وهم من أبناء قبيلة تميم بحمل السلاح لملاحقة عناصر داعش، فتعرضوا لإطلاق نار كثيف من البساتين القريبة”.
وأضاف أن “قرية نهر الإمام كانت معقلاً للعناصر المسلحة من القاعدة وداعش طيلة السنوات الماضية، وهي تبعد 4 كيلو متر عن قرية الهواشة، ولم تستطع القوات الأمنية السيطرة عليها وإنهاء ملاذات التنظيم”.
تعزيزاتٌ أمنية
وبعد الهجوم الأخير لعناصر داعش، وصلت تعزيزات أمنية وتحديداً من الحشد الشعبي إلى المقدادية لتفادي تكرار الهجمات.
ونفت هيأة الحشد الشعبي في بيان رسمي “ماتم تداوله في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من أن القرية التي وقع فيها الهجوم، هي ضمن مسؤولية الحشد أمنياً”.
إجراءاتٌ مشددة
وفي الأثناء اتخذت القوات الأمنية إجراءات أمنية مشددة في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين والعاصمة بغداد، على خلفية الهجوم الأخير لداعش.
وقال مصدر أمني في حديث لـ (المسرى) إن “القوات الأمنية انتشرت في مناطق جنوب الموصل وأطراف كركوك وخانقين وجنوب بغداد، ودخلت حالة الإنذار (ج)، بعد الهجوم الأخير على قضاء المقدادية”.
وكانت المسرى قد تحرت عن تحركات تنظيم داعش وسط استمرار الصراع السياسي بعد نتائج الانتخابات.
الخبير العسكري اللواء طارق العسل قد قال إن، تنظيم داعش بات يتحرك بشكل خطير عبر طرق ستراتيجية مهمة وينظم صفوفه.
وأضاف في حديث لـ (المسرى) أن “هناك ضعفاً استخبارياً في عدم ملاحقة عناصر داعش واكتشاف الملاذات التي يتحرك بها، والتنظيم في الوقت الحالي يجب أن يحارب فكريا، وعدم الاكتفاء بالملاحقة العسكرية”.