عن صحيفة کوردستانی نوێ
ترجمة .. المسرى
في باطن الاتحاد الوطني فكرة أصيلة، إرادة محكمة، وكونكريتية للسير إلى الأمام. إرادة لا تريد السير إلى الوراء؛ لأنه يرى مصلحة الاتحاد الوطني، وجماهيره، وشعبنا في عدم التوقف وإتمام مهمته.
-الفكرة تريد أن تجعل الاتحاد الوطني اتحاد مام من جديد، نعم اتحاد مام، وهذا ليس مخالف للمبادىء الحزبية والمؤسساتية للاتحاد، وهذا ليس فيه عيب؛ لأن اتحاد مام يعني الاتحاد الذي يعمل له وعليه جميع أعضاء الاتحاد، بمناضليهم، ومثقفيهم، ومفكريهم، وأصحاب النظر التنظيمي والبيشمركايتي، جميع عناوين النضال المتعدد الأبعاد للحزب، منذ 1975 وحتى اليوم، يعلون بنيانه، ويسدون صدوع نواقصه. ايحاد ما ليس عنوانا لمام جلال وحده، وإنما هو عنوان لجميع الذين كان مام جلال يقودهم، وينصرون المسيرة الحزبية والتنظيمية بفخر مشترك. مام جلال هنا ليس عنوانا لزعيم كبير للكوردايتي وفي هذا العنوان سائر الكورد شركاء لنا، وإنما مام جلال محل حديث الحزبية والاتحادية، هو عنوان لفحوى جميع المساعي الحزبية والمؤسساتية لأعضاء الاتحاد الوطني بجيمع منابرهم ورؤاهم، اتحاد مام يعني اتحاد أمس واليوم والمستقبل؛ لأن هذا تيار من البداية إلى اليوم ولمصير المستقبل.
– هناك إرادة دون توقف، تريد أن تتمم هذه المهمة، وألا تلتفت إلى ماضي ولكن ولأن، إذ تم الحديث عنه كثيرا وحسب الضرورة، والوقت ملائم لتطبيقه. هذه الإرادة لا ترى الحزبية كنادي حزبي وسقف لا محدود للثرثرة غير المنتجة، ولا تعد النضال التنظيمي كمركز لحب المصالح وعبادة الأشخاص و(الأخوية).
هذه الإرادة تعتبر الحزبية أداةً حية للنضال من أجل المهام القومية والديمقراطية والوطنية.
هذه الإرادة موجودة، وإن كانت الخطوط المتقطعة الرفيعة الكسيحة تريد إيقاف هذا التيار وتسوق له حجج الفوارز والنقط ومبررات بيروقراطية، إلا أن التيار لن يتوقف ويستمر في السير وقائلا للعقبات أنه لن يعود إلى الماضي، وانتهى.
هي إرادة لتعافي الاتحاد الوطني، وتجري فيه الإصلاح الحزبي والاتحادي وتنهي الحجج والتباطؤ والتعطيل، لم تبق هناك المرحلة السابقة، وانتهت.