المسرى :
تقرير : علي الحياني
يبدو أن قصة المحاضرين الذين يعملون ضمن كوادر وزارة التربية في عموم العراق لم تنته بعد ولن تنتهي قريبًا، حيث أن معاناتهم استمرت سنوات قبل أن يصعّدوا خطابهم بالتظاهرات وغلق بعض مراكز وزارة التربية في عددٍ من المحافظات والتي ختمت بنتائج لم تكن مرضية.
تعاقدات لسنة واحدة
وتعاقدت وزارة التربية مع المحاضرين في عموم المحافظات لمدة عام واحد بدءاً من عام 2021 وبراتب شهري يبلغ 250 ألف دينار.
المحاضرون المجانيون تسمية أُطلقت على خريجي كليات ومعاهد التربية والتعليم ممن لم يستطيعوا الحصول على وظائف ضمن وزارة التربية فتطوعوا للتدريس ضمن كوادرها بالمجان على أمل إعطائهم الأولوية في التعيينات، حال توافر الدرجات الوظيفية.
تطبيق قرار 315 أبرز المطالب
كان من جملة القرارات التي اتخذت بشأن المحاضرين المجانيين قرار مجلس الوزراء المرقم 315 لسنة 2019، والذي لم ينفذ بصورة واقعية ولم يتم تثبيت أغلبية المحاضرين بالمجان إما لعدم توافر الشروط حسب مزاعم الحكومة أو بسبب الفساد الإداري المستشري في مفاصل الوزارة.
عودة للتظاهر والاعتصام
المحاضرون عادوا للتظاهر والاعتصمام مجدداً، احتجاجاً على تنفيذ وعود الحكومة، ومنها تعديل سلم الرواتب وفق قرار 315 لمجلس الوزراء، واحتساب سنوات التطوع كسنة عقد فعلية، وإطلاق درجات الحذف والاستحداث لوزارة التربية وفق موازنة 2022 وتثبيت المتعاقدين.
إغلاق لمديرية التربية في ديالى
المحاضرون في ديالى أقدموا على غلق مديرية التربية والإضراب عن الدوام لمدة أسبوع، ويبلغ عدد محاضري التربية في المحافظة أكثر من 31 ألف محاضر.
كاميرا المسرى تواكب الحدث
وفي محافظات الوسط والجنوب وأبرزها البصرة وذي قار والمثنى والديوانية تظاهر المئات من المحاضرين مطالبين الحكومة بإنصافهم وتطبيق قرار 315 كاملاً.
كاميرا المسرى واكبت تظاهر المحاضرين ومطالبهم في جميع المحافظات العراقية.
200 ألف محاضر
ويبقى ملف المحاضرين من أبرز الملفات التي ينتظر من الحكومة المقبلة أن تجد لها الحلول، سيما أن أعدادهم تفوق 200 ألف بحسب تصريح سابق لوزير التربية علي حميد الدليمي.