المسرى :
تقرير : علي الحياني
من كولاجو إلى خضرجيجية إلى سركران تستمر عمليات داعش في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
شهداء وجرحى سقطوا جراء استمرار عمليات داعش خلال الأسبوع الماضي والحالي، وسط دعوات لزيادة التنسيق والتعاون المشترك بين القوات الأمنية الاتحادية وقوات البيشمركة لإنهاء خطر التنظيم المتشدد.
اتفاقٌ أولي
الفريق جبار الياور الأمين العام لوزارة البيشمركة أعلن عن إبرام اتفاق مع قيادة العمليات المشتركة ضد عناصر داعش.
وقال الياور في تصريح صحفي إن “زيارة وفد وزارة البيشمركة إلى بغداد واجتماعه مع قيادة العمليات المشتركة يوم أمس كانت نتائجه ايجابية ومثمرة، موضحاً، أن الاجتماع بحث التهديات الأخيرة لداعش، وتم إبرام اتفاق حول التنسيق الميداني وبشكل أكبر عبر العمليات المشتركة والدوريات والكمائن، بمناطق ديالى، كفري وقره تبه وطوز خورماتو ومناطق كركوك”.
وأضاف أن الاتفاق يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الأحد، وقد لاقى ترحيباً من التحالف الدولي والأطراف المختلفة”.
التعاون ضروري والتهديدات كبيرة
الخبير العسكري اللواء طارق العسل أكد وجود حاجة للتنسيق المشترك بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية من آجل حفظ الأمن ومنع تمدد عناصر داعش.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أن “تهديد داعش أصبح كبيراً جداً، والتنظيم متواجد في مناطق حمرين وجنوب كركوك، وهذه المناطق لم يسلط الضوء عليها، وأتباع نفس الخطط الأمنية القديمة، سيبقي خطر داعش قائماً”.
مسافة الفراغات الأمنية
وكان الفريق الياور قد كشف عن حجم مسافة الفراغ الأمني بين البيشمركة والجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها والتي تمتد من خانقين إلى سحيلة على الحدود السورية.
لافتاً في حديثه لـ (المسرى) أن “هناك فراغات يصل بعضها إلى عمق 40 كيلو متر وطول 20 كيلو متر وأصبحت ملاذآت لتنظيم داعش يتدربون فيها ويخزنون الأسلحة الخفيفية والثقيلة وينفذون الهجمات على المناطق المجاورة”.
دعوةٌ من طالباني
وكان بافل طالباني قد أكد أن، هجمات داعش المتكررة، هي محاولات لإعادة تنظيم صفوف داعش، في حين دعا إلى القضاء على التنظيم الإرهابي فكرياً وعسكرياً.
وقال في بيان له تعقيباً على الهجمات الأخيرة لداعش أن “التنظيم ومخاطره لازال قائماً، وهجماته الواحدة تلو الاخرى تدل على محاولات إعادة تنظيم صفوفهم”.