المسرى .. تقرير : فؤاد عبد الله
ستحتضن النجف جولة ثانية من مباحثات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والإطار التنسيقي، للتوصل لمخرجات تنهي التوترالسياسي الحاصل على الشارع العراقي بعد إعلان نتائج انتخابات تشرين.
اختلافات
رغم اصرار الإطار على ما يصفه بـمعالجة نتائج الانتخابات من خلال سعيه لتمرير حكومة توافقية، إلا أن الصدريين يرون أن الظروف أصبحت مهيَّأة لتشكيل الأغلبية السياسية، خصوصا بعد التقارب مع القوى السنية والكوردية.
جولة ثانية
وفي هذا السياق يرى الكاتب والمحلل السياسي صباح العكيلي أن “الزيارة المرتقبة لوفد من الإطار التنسيقي برئاسة هادي العامري إلى النجف وتحديداً إلى الحنانة حيث مقر الصدر، تأتي استكمالاً للزيارة الأولى، والتي تم فيها تبادل الآراء وتوحيد المواقف حيال شكل الحكومة الجديدة وشخصية رئيس الوزراء القادم والرئاسات الثلاث”، مبيناً أن “هذا الاجتماع سيكون مهما جداً لتقارب أكثر في وجهات النظروالخروج بخارطة طريق تبين شكل الحكومة القادمة والبرنامج الحكومي للحكومة الجديدة”.
تسريبات
وأشار العكيلي لـ( المسرى) أن “هناك تسريبات بأن الاجتماع القادم سيطرح فيه اسم الشخصية التي ستتولى منصب رئاسة الوزراء القادم من قبل التيار الصدري وكذلك من قبل الإطار التنسيقي، كما وأن هناك فكرة أن يتم إجراء التصويت داخل الإطار والتيارلاختيارشخصية لرئاسة الوزراء القادم”، منوها إلى أنه من المتوقع أن يناقَش في الاجتماع المهام التي ستوكل للحكومة الجديدة والتي من الممكن أن تكون تكملة للنقاط الست التي تم الاتفاق عليها سابقا”.
معالجة الهموم المشتركة
أما الكاتب والإعلامي حمزة مصطفى فيرى أن “الاجتماع الأول كان مهما بحد ذاته في كسر الجليد المتراكم طيلة السنوات الماضية بين الصدر وبعض زعامات الإطار التنسيقي، أما هذا الاجتماع في حال عقده سيكون خطوة متقدمة لتأكيد الجانبين على مواصلتهما لتقريب وجهات النظر والخروج بآليات تعالج الهموم المشتركة بينهما على مختلف الأصعدة، ومنها تشكيل الحكومة الجديدة وخروج القوات الاميركية والقضاء على الإرهاب”.
رؤى مختلفة
وأوضح حمزة لـ( المسرى) أنه “رغم وجود رؤى مختلفة حول شكل الحكومة القادمة، حيث يؤكد الصدر على حكومة أغلبية وطنية مقابل حكومة توافقية أو الجلوس في المعارضة وبالعكس”، لافتاً إلى أن “قادم الأيام سيظهر جلياً ما إذا كان الجانبان سيتفقان على حل وسط لإنهاء تلك الخلافات والسير باتجاه تشكيل الحكومة الجديدة أم سيكون الخيار المطروح هو الذهاب للمعارضة مقابل الموالاة أو بالعكس”.
طريقان متوازيان
ويبقى المشهد السياسي العراقي في الوقت الراهن يتحرك بطريقين متوازيين، أولهما انتظار حسم الطعون على نتائج الانتخابات ومصادقة المحكمة الاتحادية عليها، والآخر سياسي يتمثل بالحوارات واللقاءات بغرض بناء تحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة.