المسرى :
تقرير : علي الحياني
يتجدد صراع المشهد السياسي المستمر منذ إعلان نتائج الانتخابات، وفيما يبدو بأن منصب رئاسة الوزراء هو الأمر الذي يشغل الكتل السياسية وتحديداً الشيعية منها.
وبعد الانتخابات مباشرة طرح اسم مصطفى الكاظمي لاستمرار عمله بمنصب رئاسة الوزراء لولاية ثانية، خاصة مع عدم توفر شخصية ممكن أن تتوافق عليها الكتل السياسية المختلفة.
رفضُ الإطار التنسيقي
وتقول مصادر مطلعة إن، قادة الإطار التنسيقي وبعد اجتماعهم الأخير مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أبلغوه برفضهم لتجديد الكاظمي لولاية جديدة.
المصادر تحدثت لـ (المسرى) مبينة أن “الإطار التنسيقي يرفض التجديد للرئاسات الثلاث بكاملها، فيما يطرح الصدر اسم الكاظمي كمرشح يحظى بمقبولية دولية وإقليمية.
فيتو الفصائل ورغبة التيار الصدري
المحلل السياسي أحمد الخضر أكد، وجود فيتو من أطراف الإطار التنسيقي فقط على تولي الكاظمي ولاية ثانية.
ويضيف في حديثه لـ (المسرى) أنه “لايوجد فيتو من الكتلة الصدرية على توليه لولاية أخرى بالإضافة إلى تأييد من كل الأطراف السنية و الكوردية، بسبب سياسة التوزان التي اتبعها الكاظمي داخلياً وخارجياً”.
الحظوظ انتهت بعد الخلاف الأخير
فيما يرى المحلل السياسي فلاح الخفاجي أن، حظوظ الكاظمي انتهت بنسبة 99% لشغل منصب رئاسة الوزراء مرة أخرى، بعد الخلافات الأخيرة بينه وبين الفصائل المسلحة.
لافتاً في حديثه لـ (المسرى) أنه “بالرغم من وقوف دول العالم مع الكاظمي في القصف الأخير الذي تعرض له، لكن عندما حدث دم وسقط ضحايا في التظاهرات، فأنه أصبح من الاستحالة عودة الكاظمي لولاية جديدة”.
الحظوظ ترتفع
إلا أن صحيفة واشنطن بوست تؤكد ارتفاع حظوظ الكاظمي بولاية جديدة، بعد القصف الأخير الذي تعرض له منزله والخلاف مع الفصائل المسلحة.
تشكيل الحكومة سيطول
ويبدو أن تشكيل الحكومة المقبلة سيطول أكثر، في ظل عدم الاتفاق على شكل الحكومة المقبلة، هل ستكون توافقية أم أغلبية.