المسرى :
تقرير : علي الحياني
بدلاً من دعوة الغداء التي كانت مقررة في منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لقادة الإطار التنسيقي، كانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد أن الضيف كان جينين بلاسخارت الممثلة الأممية لدى العراق.
مساعدة فنية
المكتب الإعلامي للصدر قال إن “الصدر استقبل بلاسخارت في مقره بالنجف، وجرى خلال اللقاء الحديث عن الوضع السياسي الذي يمرّ به العراق”.
وأكد البيان أن “المساعدة الفنية التي قدمتها الأمم المتحدة كانت بطلب من المرجعية ومن الصدر والحكومة العراقية وعدة أطراف سياسية أخرى”.
تقريب وجهات النظر
ويتوقع مراقبون بأن حراك بلا سخارت لإذابة الجليد وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.
وتقول مصادر مطلعة إن، زيارة بلا سخارت للنجف واللقاء مع الصدر جاءت تمهيداً لزيارة وفد الإطار التنسيقي للحنانة وهي مقر إقامة زعيم التيار الصدري.
منح مكاسب سياسية للإطار التنسيقي
وتضيف المصادر في حديثها لـ (المسرى) أن “بلا سخارت تسعى للعب دور الوساطة عبر إقناع الإطراف الخاسرة بالانتخابات ومنحها مكاسب سياسية في الحكومة المقبلة، مقابل إنهاء اعتراضها على النتائج”.
حكومة توافقية
المحلل السياسي أحمد السراجي يرى أن، بلا سخارت والمجتمع الدولي يسعى بكل جهد للتوصل لحكومة توافقية تشترك بها الأطراف المختلفة.
لافتاً في حديثه لـ (المسرى) أن “المجتمع الدولي اقتنع بأن الحل هو بحكومة توافقية للخروج من الأزمة، وأن تطبيق حكومة الأغلبية سيجر البلد إلى منزلق خطير، وبالتالي على المرجعية الدينية والعقلاء التدخل لإنهاء الأزمة”.
الحل الدولي للخروج من الأزمة
ويبقى السؤال الأهم، هل تستطيع بلا سخارت من تقريب وجهات النظر، في ظل تمسك الأطراف المختلفة برأيها، أم للرأي الدولي الحل، للخروج من الأزمة التي خلفتها نتائج الانتخابات.