المسرى :
تقرير : علي الحياني
الحادث الأخيرة الذي استهدف المواطنين في البصرة فتح أبواباً جديدة للتساؤل حول وجود مجاميع إرهابية تمارس القتل والإجرام، غير تنظيم داعش.
التنظيم المتشدد، لم يتبنَ التفجير الأخير في البصرة، فيما توجه الاتهامات نحو مجاميع تدعى بفرق الموت، تقوم بعمليات إرهابية في وسط وجنوب العراق.
الهدف هو اغتيال ضابط استخبارات
مصادر مطلعة ترى أن التفجير الذي استهدف البصرة، كان هدفه اغتيال ضابط بالاستخبارات لعب دوراً باعتقال ما يعرف بـ”فرقة الموت”.
طرح يفرض نفسه في مسار بالغ التعقيد يفاقم الضبابية في العراق، وتحديداً بالمحافظة الواقعة جنوبي البلاد، حيث انفجرت دراجة نارية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
طريقة جديدة للتفجيرات
ورغم أن حوادث التفجير والمفخخات بات أمراً معتادا في العراق، إلا أن خفايا ما وقع قرب مستشفى الجمهوري، يكشف طريقة جديدة لا يمكن نسبها لتنظيم داعش.
محافظ البصرة أسعد العيداني أكد بعد ساعات على وقوع التفجير أن، العملية نفذت بعبوة ناسفة مصنعة محلياً، كانت موضوعة داخل عجلة نارية مركونة قرب المستشفى.
الحكومات لم تتخذ إجراءات رادعة
النائب والوزير السابق وائل عبد اللطيف قال إن، عمليات الاغتيالات للضباط بدأت مبكرا، وليس في هذه الأيام فقط، والحكومة المتعاقبة لم تتخذ أي إجراءات تجاهها.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أن “الضابط الذي اغتيل في البصرة هو ضحية من ضحايا فرق الموت، التي كانت تمارس القتل والإجرام، والدراجات كانت موجهة توجيها سليما وفقاً لما تريده الجهات السياسية”.
وأضاف أن “فرق الموت كانت مشكلة منذ سنوات، وعلى الحكومة إعلان نتائج التحقيق بشكل مهني ومستعجل، بعيداً عن المجاملات”.
تطورٌ خطير في قواعد الاشتباك
الخبير الاستراتيجي إحسان عبدالله، فيعتبر أنه “إذا ما ثبتت صحة تلك المعلومات بشأن تفجير البصرة الأخير والقصد من ورائه اغتيال شخصية بحد ذاتها، فإننا أمام تطور خطير في قواعد الاشتباك والاستهداف والتخطيط”.
واستدرك في تصريح صحفي أنه “قد نكون أمام مرحلة تحول من كواتم الصوت التي تعتمدها الجهات المسلحة في تصفية مناوئيها”.
وعود الكاظمي بالقصاص العادل
وزار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مدينة البصرة يوم أمس، وتوعد الجهات التي نفذت التفجير الأخير، بالقصاص العادل.
وأصدرت محكمة جنايات البصرة في وقت سابق، حكمين بالإعدام بحق اثنين من عناصر “فرقة الموت”، أحدهما مدان باغتيال الصحفي أحمد عبدالصمد ومجموعة من الناشطين في المدينة.