المسرى :
تقرير : ايوب احمد
تسببت فيضانات كبيرة في أربيل بإقليم كوردستان بأضرار بشرية ومادية، وأكثر المناطق المتضررة في المحافظة ( دارتو ومام زاوا وقوشتبة وروشنبيران ) وغيرها من المناطق، التي اجتاحتها السيول.
وأعلن محافظ أربيل اوميد خوشناو، الجمعة، في تصريح متلفز تابعه المسرى مصرع ثمانية أشخاص بينهم طفل خلال سيول جارفة اجتاحت أربيل، عقب أمطار غزيرة.
وافادت حكومة الاقليم في اخر احصائية لها لضحايا الفيضانات بمصرع 12 شخصا، ٤ منهم عراقيون عرب، و ٧ كورد، و ١ تركي الجنسية.
ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها اربيل الى فيضانات، فسبق وان اجتاحات مناطق عدة من المدينة سيول عارمة في نهاية اكتوبر الماضي، وتسبب بغرق العديد من الطرقات وأضرار كبيرة في المرافق العامة والسيارات.
تكرار هذه الفيضانات دفعت حكومة الاقليم الى الدخول على الخط وبقوة هذه المرة، حيث هاجم رئيسها مسرور بارزاني، الحكومات السابقة واتهمها بالفشل في انجاز المشاريع خلال السنوات المنصرمة ما ادى الى غلق مسرى مياه الامطار وحدوث الفيضانات.
بدوره اكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، ان الحكومة المركزية ستتخذ الإجراءات اللازمة لمساعدة المؤسسات في الإقليم على مواجهة موجة الفيضانات.
من جانبه دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، في ببرقية تعزية الى ذوي ضحايا فيضانات اربيل، دعا الجميع الى إغاثة المنكوبين والمتضريين.
الى ذلك، اعرب السيد بافل طالباني عن حزنه لوقوع ضحايا جراء الفيضانات، مؤكدا في برقية تعزية “اننا في الاتحاد الوطني الكوردستاني مستعدون لتقديم اي مساعدة ودعم من اجل إغاثة واعانة المنكوبين والمتضررين”.
اما نائب رئيس حكومة الاقليم قوباد طالباني فتعهد في برقية تعزية انه “سنسخر جميع امكاناتنا في حكومة الاقليم لاغاثة المنكوبين وسائر المتضررين جراء الكوارث الطبيعية”.
رئيس برلمان الاقليم ريواز فائق لم تذهب بعيدة عما ذهب اليه رئيس الحكومة، حيث عزت اسباب الفيضان الى “توسعة اربيل وتمددها والتي كانت على حساب غلق مناسيب السيول.
السيول الجارفة خلفت بالاضافة الى دمار هائل، تصريحات تنتقد الحكومة، ولعل ابرزها تصريح النائب السابق آريز عبدالله، اعتبر فيه ان اربيل تحتاج خدمات وليست توسعة، وطالب حكومة الاقليم بتعويض المتضررين.
وعلى قول المثل إن مصائب قوم عند قوم فوائد، أكدت وزارة الموارد المائية على لسان المستشارعون ذياب، أن السيول التي حدثت في أربيل سوف ترفد السدود بكميات كبيرة من المياه.
هذا ويشكو مواطنون في كردستان العراق من ضعف أنظمة التصريف وتهالكها ما يتسبب بمضاعفة خطر السيول والفيضانات المطرية.