المسرى :
تقرير : علي الحياني
بعد إعلان المحكمة الاتحادية بالمصادقة الرسمية على نتائج الانتخابات وبشكل رسمي، صار لزاماً المباشرة بالخطوات الدستورية لتشكيل الحكومة.
وتبدأ تلك الخطوات بإعلان تسمية الرئيس الجديد للبرلمان، والذي يعتبر من حصة المكون السُني بحسب التقسيم الذي بنيت عليه العملية السياسية بعد 2003.
توزيع المناصب بين الحلبوسي والخنجر
وتقول مصادر سياسية مطلعة إن، دولاً خليجية وعلى رأسها الإمارات تسعى لعقد صفقة بين كلا من رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي وزعيم تحالف العزم خميس الخنجر.
المصادر بينت في حديثها لـ (المسرى) أن “الوساطة الخليجية تهدف بأن يتولى محمد الحلبوسي رئاسة البرلمان، وخميس الخنجر منصب نائب رئيس الجمهورية”.
ترشيحات أخرى من تحالف عزم
لكن مصادر أخرى تحدثت عن على أن، تحالف عزم برئاسة الخنجر رشح كلاً من خالد العبيدي ومحمود المشهداني لرئاسة مجلس النواب.
ومؤخرا زار الحلبوسي والخنجر دولة الإمارات، وعقدوا سلسلة اجتماعات، تهدف للتوصل لاتفاق يخص لم شمل البيت السُني.
اتفاق بالأصل والاستحقاق الانتخابي هو الحل
وعن نتائج اجتماع الخنجر والحلبوسي في الإمارات إزاء تقسيم الادوار أو المناصب فيما بينهم قال النائب الفائز عن تحالف تقدم فهد الراشد في تصريح صحفي إنه “بشكل عام وحسب المؤشرات هم بالاصل متفقين على الأمر وإن كان هناك رغبة لدى بعض قيادات عزم بالوصول لرئاسة البرلمان، لكن يبقى استحقاق تقدم الانتخابي يمنحها الأولوية في تسمية مرشحها لرئاسة البرلمان”.
الخنجر يكشف ماطرحه على زعماء الخليج
زعيم تحالف عزم خميس الخنجر شرح بتغريدة على تويتر أسباب جولته الخليجية الأخيرة مؤكداً أنه “طرحنا للأشقاء والأصدقاء ما نؤمن به ونريد أن نحققه لأهلنا وجماهيرنا، وسنبقى ندافع عن قضاياهم المركزية كملف النازحين والمختفين قسراً والإعمار وغيرها”.
تبريرٌ للتدخلات والسبب هي إيران
الأمين لمؤتمر إنقاذ العراق عبد الرزاق الشمري أشار إلى أنه، في السابق كنا نعيب أي تدخلات خارجية تضرُ بسيادة البلد.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أن “العراق أصبح يتدخل في شأنه كل من هب ودب، لذلك نحن مع كل دعم خليجي وعربي، لآن تلك الدول ليست لديها أطماعاً توسعية، كما لدى إيران التي تتدخل بكل صغيرة وكبيرة في البلد”.
وأشار إلى أن “الدول الخليجية تريد مساعدة العراق، والعرب السُنة تعرضوا لشتى أنواع الاضطهاد والظلم، ومن حقنا اللجوء لأي دولة تنصف حقوقنا”.
نتائج المكون السُني
وتصدر تحالف تقدم زعامة الكتل السنية بحصوله على 37 مقعداً، جاء بعده تحالف عزم الذي حصل على 14 مقعداً، وشكل مؤخراً تحالفاً موسعاً يضم 34 نائباً.