المسرى :
تقرير : هناء رياض
عدد سكان العراق , جاوز ال 41 مليون نسمة خلال 2021 , حسب ما اعلنت عنه وزارة التخطيط العراقية مؤخراً.
مايعني زيادة مليون نسمة عن العام الذي سبقه .. وذلك النمو السكاني يمثل زيادة 2.6 في المئة سنوياً وهو الاعلى عالمياً وفق ما افاد به مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية مظهر محمد صالح .
وزارة التخطيط : عدد سكان العراق تجاوز 41 مليون نسمة خلال 2021
خبر وفق احصاءات اقتصادية وخدمية لايمكن ان يمر دون ان يسبب قلقاً كبيراً في حساباتها
.. فتلك الاعداد لاتمثل ارقاماً مجردة , بل هي شخوص بحاجة لكل مايمكن ان يضمن لهم حياة كريمة اولها مورد اقتصادي كاف , ثانيها سكن مناسب , والامر لايتوقف عند توفير الخدمات من ماء وكهرباء وطرق ومواصلات ومراكز صحية مجهزة واماكن مخصصة للتعليم واخرى للترفيه وغيرها الكثير ..
النمو السكاني في العراق يمثل 2,6% وهو الاعلى عالمياً
وبالنظر للدخل الوطني المرتفع حاليا نتيجة صادرات النفط، والذي تمثل وارداته 93 بالمئة من إجمالي إيرادات الموازنة العامة فأن الحقيقة تقول ان هذا الدخل مهدد دائماً بعدم الاستمرارية
وبحسب صالح فإن هناك 8 ملايين عراقي يستلمون رواتب أو منحا من الدولة أي أن متلقي الدخل يضمنون معيشة خمسة أفراد بشكل كامل تقريبا.
8 ملايين عراقي يستلمون رواتب من الدولة والقوة الشرائية تعتمد عليهم
ولذا فأن القلق حالة مشروعة جداً بل وضرورية , فماذا لو دخلت دورة الأصول النفطية حالة ركود قادمة بانخفاض الاسعار ثانية وماذا لو استمر ركودها مدة طويلة , فكيف ستحافظ الدولة على نظام الرواتب الذي يعتبر ركيزة اساسية في القوة الشرائية للسوق العراقي ؟
تلك الاسئلة دفعت رئيس الجمهورية برهم صالح لاطلاق تحذير من مغبة الازدياد في الكتلة السكانية في تموز الماضي وكان قبل ذلك، بنحو شهر، أكد وزير التخطيط ، نجم البتال، أن العراق يشهد زيادة سكانية كبيرة، لا تتناسب مع حجم الموارد، في وقت تشكل فئة الشباب الشريحة الأكثر مع انعدام فرص العمل
وزير التخطيط : حجم الزيادة السكانية لاتتناسب مع حجم الموارد
فيما يرى مختصون ان الحديث عن تنويع الاقتصاد وتأسيس بنى تحتية زراعية أو اقتصادية متأخر جداً لأن الأزمة حصلت أساسا”.
وبوجود تخوفات من المساس بنظام الرواتب الذي يحفظ السلم الاجتماعي الهش جداً , ترافقه احتمالات بنهاية الحكومة التي تمس به , فأن الحلول تبدو ضيقة جداً خصوصاً ان فكرة تطبيق برنامج حكومي لتحديد النسل باتت مستبعدة مع تصريحات المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، بإنّ العراق الآن غير مهياً لإصدار قانون يحدّد الإنجاب، بسبب القيم الاجتماعية التي تحكم الشارع العراقي”
وزارة التخطيط تستبعد برنامج تحديد النسل بسبب القيم الاجتماعية
ومع كل ماسبق تبقى المشكلة معلقة دون حلول حقيقية ودون حكومة تتعامل بجدية مع الكارثة المقبلة ..