المسرى :
تقرير : علي الحياني
تصعيد جديد شهدته بغداد خلال اليومين الماضيين، تمثل باستهداف البعثات الدبوماسية ومنها سفارة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة الخضراء ومقرات الأحزاب المختلفة، أبرزها تقدم وعزم والحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وتوالت التعليقات الرافضة والمنددة بالاستهداف، حيث أدان رئيس تحالف الفتح هادي العامري استهداف مقرات الاحزاب وقصف المنطقة الخضراء.
العامري يندد ويوجه رسالة للأجهزة الأمنية
وقال العامري في بيان إنه “ندين بشدة الاعتداءات الاخيرة على المنطقة الخضراء ومقرات الأحزاب السياسية بشكل عام، وأن هذه الاعمال غير مبررة وعلى الأجهزة الأمنية ان تقوم بواجباتها في ضبط الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم”.
الديمقراطي الكوردستاني يؤكد أنها تصرفات غير مبررة
المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني أصدر بياناً ندد من خلاله بالاعتداءات على مقره ومقرات الاحزاب السياسية في العاصمة بغداد.
وقال المكتب في بيان إنه “مرة اخرى وفي تصرفات غير لائقة وبعيدة عن الأخلاق السياسية وضد القانون، تنفذ اعتداءات على مقرنا في بغداد ومقرات بعض الاطراف السياسية، ونحن نعتقد أن هذه التصرفات ستؤدي لتدهور الأوضاع”.
الخارجية تشير لآن الاستهداف لن يمر مرور الكرام
وزارة الخارجيّة أكدت أن، استهداف السفارة الأميريكية في العاصمة بغداد لن يمر مرور الكرام، وسنلاحق الجناة.
مشيرة في بيان صحفي أنه “ندين بشكلٍ قاطع أيَّ عملٍ يُعَدُّ مزعزعاً لأمن وإستقرار العراق، لاسيما ماتعرّضت له المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد من استهداف بالصواريخ”.
وأضافت، “نجددُ الإلتزامَ بتوفيرِ الأمن والحمايةِ للبعثات الدبلوماسيّة وإعتماد جميع السُبُل الضامنة لتيسيرِ عملها وفقاً لِما نَصّت عليه الإتفاقيّات الدوليّة”.
الفصائل ليست لها صلة
الباحث السياسي المقرب من قوى الإطار التنسيقي عباس العرداوي أشار إلى أن الأحدث الأخيرة هدفها خلط الأوراق، وهذه الأعمال لا تمت بصلة إلى الفصائل المسلحة.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) هذه الأفعال بعيدة عن الخلاف السياسي، ولكن من يريد العبث بأمن واستقرار العراق يريد خلط الأوراق، ومنها أميركا نفسها التي تريد البقاء مدة أطول، وقد تكون هي خلف الأحداث الأخيرة”.
السفارة تتصدى للصواريخ
ويوم الخميس الماضي تصدت السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة لصواريخ أطلقت باتجاها، فيما تم استهداف مقر تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.