المسرى :
تقرير علي الحياني
يستمر الحراك السياسي لتشكيل الحكومة المقبلة، وعلى هذا الأساس عقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم أمس اجتماعاً مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري.
وقبل ذلك تواجد وفد سياسي يمثل القوى الشيعية وعلى رأسها الإطار التنسيقي في العاصمة الإيرانية طهران، لتدخل على خط الوساطة بين الأحزاب المختلفة في سبيل محاولة توحيد البيت الشيعي.
تفاهم التيار والإطار
وتقول مصادر مقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن، هناك تفاهماً يجري لدمج قوى الإطار والتيار في تحالف موحد لتشكيل حكومة توافقية تستثني قوى معينة.
مبينةً في حديثها لـ (المسرى) أن “التحالف الجديد سيتفق على رئيس وزراء توافقي بين الإطار والتيار الصدري، ويحافظ على مكاسب الفصائل المسلحة، ولكنه يستثني نوري المالكي زعيم أئتلاف دولة القانون”.
وكشف مصدر سياسي مطلع في الاطار التنسيقي الذي يضم قوى شيعية بارزة عما دار في الاجتماع الذي جمع بين زعيم تحالف الفتح هادي العامري وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر الأخير بالحنانة في النجف.
ثلاث نقاط في اجتماع الصدر والعامري
وقال المصدر إن “اجتماع الجانبين تناول ثلاث نقاط؛ أولها تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر التي ستكلف بتشكيل الحكومة المقبلة”.
وأوضح أنه “في حال عدم التوافق بين الكتلة الصدرية والاطار التنسيقي لتشكيل الكتلة الاكبر، فقد اكد العامري على أحقية الصدر في تقديم اسماء مرشحي رئاسة الوزراء في مقابل أحقية الاطار التنسيقي في رفض من لا يرونه مناسبا للمرحلة القادمة”.
وبشأن النقطتين الأخريين، قال المصدر إن “العامري بحث مع الصدر عدم المساس بهيئة الحشد الشعبي والاقتراب منها، اضافة الى فيتو الاطار التنسيقي على أي اقرار أمني يخص صلاحيات القائد العام دون التشاور معهم، وان القرارات الاستراتيجية الامنية التي من صلاحيات القائد العام لايمكن اتخاذها دون الرجوع للتشاور معهم”،
استثناء المالكي والخزعلي
المحلل السياسي محمد الحكيم أكد أن، لقاء الصدر والعامري كان دون موعد مسبق، والبيان ذكر أن الصدر التقى بزعيم تحالف الفتح.
لافتاً في حديثه لـ (المسرى) المشكلة الأساسية للصدر ليست مع الإطار بكل زعمائه، ولكن هي مع شخصيات محددة هم المالكي والخزعلي”.
وأضاف أن “قضية الخلاف بين المالكي والصدر ماتزال مستمرة، ولقاء الأمس ربما يكون بادرة أمل ولكن ليس مع جميع القادة”.
وصوت مجلس النواب في جلسته الأولى على محمد الحلبوسي رئيساً وحاكم الزاملي وشاخوان عبد الله نائبين له.