المسرى :
تقرير : علي الحياني
ظهور ايراني يبدو متوقعاً في المشهد العراقي السياسي , زيارة لقائد فيلق القدس الذي استهلها بمحافظة النجف حيث التقى عدداً من قادة قوى الاطار التنسيقي الشيعي . مصادر عراقية تشير الى ان الزيارة كانت تهدف لتقريب وجهات النظر بين قوى الاطار وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لرأب الصدع داخل البيت الشيعي
تقريب وجهات النظر بين القوى الشيعية
وتأتي الزيارة عقب اجتماع لرئيس كتلة الفتح هادي العامري والصدر , حيث يتمسك الصدر بتشكيل حكومة اغلبية وطنية بدون اي اعتبارات اخرى ويراهن على حكومة توافقية ..
ومازالت العلاقة بين التيار الصدري والاطار التنسيقي تشهد توتراً بعد اعلان نتائج الانتخابات التي جرت في اكتوبر الماضي ..
الخضر: طوي صفحة الخلافات السياسية
وفيما يرى بعض المختصين في الشأن بان زيارة قآني لاتنفصل عن علاقة ايران بالوضع السياسي العراقي خاصة ووضع المنطقة بشكل عام , فأن المحلل السياسي احمد الخضر وفي تصريح تلفزيوني اكد ان تلك الزيارة يمكن لها ان تساهم بأستقرار العراق والبدء بصفحة العمل بعد ان تطوى صفحة الخلافات السياسية ..
ولأن الساحة السياسية العراقية دأبت على اشراك دول الجوار في الشأن الداخلي للعراق فأن زيارة قائد الحرس الثوري الايراني اسماعيل قآني وماتبعتها من زيارة مسؤول “ملف العراق” بحزب الله في لبنان،محمد كوثراني إلى مدينة النجف العراقية كانت تمهيداً لعقد سلسلة من اللقاءات مع قادة الإطار التنسيقي الشيعي والصدر في محاولة لحلحلة الأزمة الراهنة حول تشكيل الحكومة العراقية.
رمي الكرة في ملعب الكورد
وكشف عضو الإطار التنسيقي عن تحالف الفتح علي الفتلاوي، في وقت سابق، سبب زيارة قائد فيلق القدس الايراني اسماعيل قاأني إلى العراق، مؤكداً أن الصدر رمى الكرة في ملعب الكورد لحل الخلافات مع قوى الإطار.
وذكر الفتلاوي، أن “الإطار يمتلك رؤية واحدة، وخارطة طريق واحدة، إذ لا يمكن أن يذهب أي طرف على حدة، حيث رفض بعضهم مثل الحكمة، وائتلاف النصر، الاصطفاف مع التيار الصدري”.
ادلة على وجود تدخل خارجي
فيما حذر من ان مجيء قآاني الى العراق ستكون له ردود فعل قوية لما لديه من أدلة عن وجود تدخل خارجي في العملية السياسية العراقية، والتي سيعرضها على الجميع،بما فيهم وسائل الاعلام وهذا ما سيثير انقلاباً في مواقف القوى السياسية المتمسكة بآرائها حول استبعاد بعضها البعض خاتما بلسؤال: لماذا يُعزل الإطار دون باقي المكونات السياسية”.