المسرى :
في عملية دقت ناقوس الخطر لعودة داعش إلى الواجهة، نفذ تنظيم داعش قبل أيام، أكبر عملية له منذ سنوات، لم تستهدف المدنيين، بل استهدفت سجنا يأوي آلاف المتطرفين المطلوبين.
القصة الكاملة
وشن تنظيم داعش، ليل الخميس، هجوما على سجن غويران المخصص لاحتجاز عناصره ، في مدينة الحسكة السورية الخاضع لقوات سوريا الديمقراطية، محاولاً السيطرة عليه بعد تنفيذه سلسلة تفجيرات في محيط السجن سبقت الهجوم، لتسهيل عملية الاقتحام وفرار العناصر من السجن.
هذه العملية صاحبها هجوما لعناصر التنظيم المتطرف استهدفت ناحية العظيم بمحافظة ديالى، أدت لاستشهاد 11 عنصراً من الجيش العراقي.
هجمات أخرى لداعش في مدن عراقية
في الأثناء أطلقت تحذيرات من عودة عناصر داعش للواجهة، مستغلين الخلاف السياسي القائم حول تشكيل الحكومة العراقية.
وطالب العديد من المختصين في المجال الأمني، القوات الأمنية بزيادة الانتشار قرب السجون العراقية، ومنها سجن التاجي شمالي العاصمة بغداد، وسجن الحوت في محافظة ذي قار، وسجن الفيصلية في محافظة نينوى، والتي تأوي كبار قادة داعش.
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دعا سرايا السلام للاستعداد لأي طارئ، مطالباً بعدم تهويل قوة التنظيم في الوقت الحالي.
الخلافات السياسية هي السبب
محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي حذر من خطورة الأوضاع الأمنية على خلفية الهجمات الأخيرة لتنظيم داعش.
ولفت في حديثه لـ (المسرى) أن “الهجمات الأخيرة تدعو لوقفة جادة وطي الخلافات السياسية بين جميع المكونات”.
الفراغات الأمنية كبيرة جداً
الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار الياور أشار إلى حجم الفراغ الموجود بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها والذي يصل إلى 25 كيلو متر.
موضحاً في حديثه لـ (المسرى) أن “التنظيم المتطرف يستغل هذا الفراغ ويجب زيادة مستوى التنسيق لمنع تدهور الوضع الأمني وزيادة مخاطر داعش”.
داعش لن يعودة مرة أخرى
رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أكد أن، ما يتم تداوله من أحاديث حول إمكانية عودة تنظيم داعش بمهاجمة مدن عراقية الهدف منه “إحداث إضطرابات وبث الشائعات”، مشيرا إلى التنظيم المتشدد “لن يعود” إلى البلاد مرة أخرى.