اعتبر صحفي كوردي، الاثنين، ان التحالف الثلاثي بين الصدر والحلبوسي وبارزاني فخ وقع فيه الكورد، وفيما عدَّد تناقضات بارزة في التحالف، اتهم التيار الصدري بازدواجية الموقف، لدعمه هوشيار زيباري للرئاسة بعد ان اقالته كتلته في البرلمان بسبب الفساد.
وقال سوران علي في مقال نشر بصحيفة ايلاف الالكترونية وحمل عنوان “الكورد في فخ الاغلبية” ان “الحزب الديمقراطي الكوردستاني أوقع الكورد في فخ من الصعب الخروج منه، وذلك بتحالفه خارج البيت الكوردي منفردا وبنصف مقاعد الكورد فقط من أجل الحصول على مزيد من المكاسب الحزبية الضيقة”، مشيرا الى ان “انقلاب الطاولة رأسا على عقب وفي أي لحظة أمر وارد تماما (فشل الاتفاق)، وعندها لن يسعف البارتي لا شركاؤه في البيت الكوردي الذين خذلهم، ولا حلفاؤه القدامى من الشيعة الذين أدار لهم ظهره اليوم”.
واضاف ان “هناك تناقضات تؤكد هشاشة هذا التحالف، وضعفه، وعدم قدرته على البقاء طويلا، منها ان زعيم التيار الصدري يعد قوات البيشمركة ميليشيا، فيما يفخر زعيم البارتي بكونه من البيشمركة طوال خمسين عاما الماضية”، موضحا ان “التيار الصدري يشدد على عراق موحد من الشمال إلى الجنوب، بل ولا يؤمن بالفدرالية التي نص عليها الدستور، في حين يردد البارتي في أدبياته الحزبية والسياسية ويروج لفكرة الاستقلال ويعتبر نفسه حاملا لرايتها”.
وبشان الغموض الذي يكتنف التحالف اشار علي الى ان “أغلب الظن أنه لم يقم (التحالف) على أساس متين ولا يحمل شيئا في طياته يسر الناظرين من العراقيين غير المصالح الحزبية وتوزيع المناصب وإلا لكان قد أعلن على الملأ بالتطبيل والتزمير، الأمر الذي يجعله قابلا للتفسخ في اي لحظة”.
وفيما يتعلق بدعم التيار الصدري لمرشح الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري اكد الصحفي الكوردي سوران علي ان التيار الصدري “الطرف الأكبر عددا في التحالف، عراب استجواب هوشيار زيباري مرشح البارتي للرئاسة عندما كان وزيرا للمالية عام 2016 وتم على إثره سحب الثقة منه لاحقا، ما يخلق تأييد زيباري احراجا للتيار في الشارع وبين القوى السياسية”.