المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
لا يزال التباين وعدم الوصول إلى إتفاق بين الحزبين الكورديين حول مرشح رئاسة الجمهورية قائماً، وكلا الطرفين يصران على مرشحهما الإتحاد الوطني الكوردستاني على (برهم صالح) والديمقراطي الكوردستاني على (هوشيار زيباري) الذي طرحه الحزب ليكون حجر عثرة أمام مرشح الإتحاد، مستقوياً بعدد مقاعده، وتحالفه مع الصدر والحلبوسي.
استمرار الخلاف
وفي هذا السياق يقول المحلل السياسي طارق جوهر لـ( المسرى) إن ” الخلافات بين الحزبين الكورديين حول مرشح رئاسة الجمهورية، وعدم وجود توافق بينهما على مرشح واحد لا يزال مستمراً، ولكن الايام القليلة التي تفصلنا عن الجلسة القادمة للبرلمان المخصصة لإختيار رئيس الجمهورية، قد تكون كفيلة بوصول الطرفين إلى نوع من الحلول التوافقية حول مرشح مقبول من كليهما والأطراف الكوردستانية الأخرى”، مستبعداً في الوقت ذاته وصول الطرفين إلى اتفاق حول مرشح للمنصب ويكون عليه إجماع كوردي، لأنه كما هو معلوم المنصب هو استحاق للمكون الكوردي، وتحديداً للإتحاد الوطني الكوردستاني حسب الإتفاقات السابقة مع الحزب الديمقراطي.
مرشح الإتحاد الأوفر حظاً للفوز بالمنصب
وأعاد جوهر للأذهان ما حصل في انتخابات رئيس الجمهورية في 2018، قائلاً إنه “لا يحصل أي من المرشحين على ثلثي اصوات أعضاء البرلمان في الجولة الأولى من انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة الإثنين القادم، كون المنافسة ستكون شديدة بين المرشحين، وكذلك بسبب مقاطعة بعض النواب للجلسة، وربما لا يكتمل النصاب القانوني لها، وبالتالي لا يحصل المرشحان على الأصوات المطلوبة لنيل الثقة”، مؤكداً أن الجولة الثانية للتصويت ستكون الحاسمة بين المرشحين، وفي تلك الحالة الكرة ستكون في ملعب النواب الشيعة والسنة لاختيار أحدهما، وفي تلك الحالة مرشح الإتحاد الوطني الكوردستاني سيكون الأوفر حظاً للفوز بالمنصب “.
حامي الدستور
ومن جهته يقول عضو مجلس النواب محمد الزيادي لـ( المسرى) إن “الدكتور برهم صالح كان يعمل خلال الفترة السابقة كرئيس للجمهورية على لم شمل جميع العراقيين وقد حافظ على الدستور وعلى هيبة الدولة العراقية قدر المستطاع، وينظر إلى العراق كعراقي، بعيدا عن قوميته وطائفته ودينه ومذهبه”، مؤكداً أن ” برهم صالح هو الشخص المناسب لتولي منصب رئيس الجمهورية “، مبدياً أسفه ان القضية اليوم أصبحت تحسم حسب الاتفاقات الضمنية وأصوات النواب بعيداً عن التوافقات السياسية التي حصلت سابقاً ما بعد 2003 .
الذهاب بمرشحين
أما المحلل السياسي أحمد الهركي فيقول لـ( المسرى) إن “السيناريو الأقرب لاختيار رئيس الجمهورية هو الذهاب بمرشحين، مثلما حصل في 2018، لأن كلا الحزبين الكورديين لا يزالان متمسكين بمرشحيهما للمنصب، ولكن الأيام القادمة وربما في الساعات الأخيرة قد يكون هناك توافق بين الحزبين الكورديين على مرشح واحد في جلسة التصويت”، لافتاً إلى أن “هناك جزئية متعلقة بالبيت الشيعي بخصوص انضمام الإطار أو جزء منه إلى حكومة الأغلبية الوطنية، وبالتالي تكون هناك تسوية بينهما، تؤثر نوعاً ما على قضية اختيار رئيس الجمهورية”.
اختيار بجولتين
واستبعد الهركي أيضاً أن ” يحسم موضوع اختيار رئيس الجمهورية في الجولة الاولى من تصويت أعضاء مجلس النواب، لإشتداد المنافسة بين المرشحين، لينتقل النواب إلى جولة تصويت ثانية، ليحسم الموضوع بالأغلبية البسيطة، أي النصف زائد واحد”.
اكمال الاستعدادات
ومن جهتها أعلنت رئاسة البرلمان العراقي، إكمال الاستعدادات كافة لعقد الجلسة الثانية المقررة يوم الاثنين المقبل، لاختيار رئيس للجمهورية، إلا أن قوى سياسية أثارت الجدل بشأن إمكانية انعقاد الجلسة من عدمها.