المسرى :
تقرير : علي الحياني
شهدت محافظة ميسان، جنوبي العراق، اغتيالات عدة طالت قيادات في التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، فضلا عن حادث اغتيال طال أبرز قضاة المحافظة.
تصفية حسابات بين أطراف سياسية
وتشير الأحدث الأخيرة إلى أن، موجة الاغتيالات هذه ناجمة عن تصفية حسابات بين هذين جهات سياسية، ورغم دعوات حكومية ودينية الى تهدئة الاوضاع وتغليب المصلحة العليا، إلا أن الأحداث المتتوالية تشير إلى عدم الانصياع والاستمرار في مسلسل الدم.
تشكيل وفد مشترك
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قرر في وقت سابق تشكيل وفد يقع على عاتقه مهمة التهدئة بين سرايا السلام، وحركة عصائب “أهل الحق” بهدف تجنب نشوب حرب داخلية في العراق، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة ميسان جنوبي البلاد.
وعقد وفدا التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وحركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي اجتماعا لإحتواء التوترات الحاصلة بين الجانبين في محافظة ميسان.
نتائج الاجتماع بين التيار والعصائب
وصدر عن الاجتماع بعد انتهائه بيان مشترك للوفدين يتضمن عدة نقاط كان أهمها.
دعم ومساندة القضاء والأجهزة الأمنية من أجل أخذ الدور الأكبر في فرض القانون والحد من الجريمة ، فضلا عن استمرار عمل اللجنة ومتابعة التحقيق وكشف الجناة من أجل أخذ جزاءهم العادل قانونياً.
مندسون يحاول إشعال الفتنة
الكاتب والباحث في الشأن السياسي مناف الموسوي أن، هناك مندسين داخل بعض الجهات السياسية تحاول الاستفادة من خلافات تشكيل الحكومة، لإحداث مشاكل
داخل المجتمع.
وقال الموسوي في حديث لـ (المسرى) إن “مبادرة كانت تعبر عن مدى حرصه على عدم الفتنة وهي تحمل روح الأبوة للجميع، وبالتالي على جميع الحكماء لتفويت الفرصة على من يحاول إحداث الحرب الدموية”.
تغييرات أمنية لإعادة الهدوء
وكان مصدر أمني قد كشف عن مباشرة قيادة العمليات المشتركة بإعادة توزيع وانتشار القطعات والوحدات العسكرية في ميسان.
وقال المصدر إن “قيادة العمليات المشتركة ستباشر باعادة توزيع وانتشار القطعات والوحدات من ميسان الى قيادة عمليات سومر، لإعادة الهدوء للمحافظة.