المسرى :
تقرير : وفاء غانم
مع اشتعال نيران الحرب وتوتر العلاقات بين روسيا واوكرانيا , وسط توقعات لتصعيد اكبر بعواقب تتجاوز القارة الأوروبية، ليشعر بها الناس على بعد آلاف الأميال, تحديدا في المنطقة العربية, والذي حلله البعض بالامر الذي قد لاتحمد عقباه . فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بردود افعال متباينة لمستخدمي هذه المنصات سواءا كانت على الصعيد الدولي او في الاوساط الشعبية .
ومن بين ردود الافعال الدولية ردت دول غربية كبرى بغضب على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، متهمة موسكو بإعادة الحرب إلى أوروبا. كما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من “خسائر فادحة في الأرواح”، وقال إن حلفاء الولايات المتحدة سيفرضون عقوبات صارمة على موسكو. وفي شرق أوروبا، امتدت المخاوف إلى التعامل مع موجة متوقعة من اللاجئين.
وتقول أوكرانيا إن روسيا تشن هجوما شاملا من عدة اتجاهات. في الاثناء تحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن “عملية عسكرية خاصة” تهدف إلى “نزع السلاح” من أوكرانيا، لكن أهدافه العامة لا تزال غير واضحة.وفق مراقبين
على الصعيد الشعبي
واثارت الحرب الروسية الاوكرانية تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في الاوساط الشعبية حيث كان لمستخدميها ردود افعال متباينة انقسمت بين الانسانية والخوف والسخرية والتندر من الحالة المقبلة من الحرب.
الخوف من الحرب وتداعياتها
وعبر قسم كبير من الآراء عن الخوف من هذه الحرب التي قد تشعل حربا عالمية قد تؤثر على حياة العديد من الأشخاص وبالأخص فئة الشباب الذي لا يزالون في بداية مشوارهم في الحياة.
وتصدر وسم (الحرب العالمية الثالثة)، قائمة التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بالتزامن مع بدء روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية، فجر الخميس، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن ذلك.
تداول ناشطون تحت وسم (#الحرب_العالمية_الثالثة) صورًا قديمة لضحايا الحروب، في حين حذر آخرون من نتائج الحروب والصراعات التي تؤدي إلى نتائج كارثية.
فيما تساءل عدد من المدونين عن موقف الدول العربية في حال نشوب حرب عالمية كبرى.
السخرية
لا تتزوجوا وانتظروا الأوكرانيات” تحت هذه الجملة وما شابهها تفاعل البعض مع العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية. حديث أشعل حرباً كلامية بين المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عدّه كثيرون “غير لائق في ظل حرب تحصد الأرواح”. وجاءت ضمن حملة سخرية تمادى فيها البعض بنشر صورٍ شخصيةٍ يؤكدون من خلالها أنهم يتمتعون بوسامة لن ترفضها الشقراوات الأوكرانيات. لكن البعض الاخر رأى ان في مثل هذه العبارات جهلاً بحقيقة الأوضاع والأجواء المهلكة لأي حرب.
في حين أن المجندات الروسيات تقدر أعدادهن بنحو 45 ألفا بحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن أوكرانيا زاد إقبال النساء على التطوع بالخدمة العسكرية فيها منذ 2014، بعد ما حدث في شبه جزيرة القرم، وظلت الأعداد تتزايد منذ ذلك الحين.
استدعت أوكرانيا النساء لمكاتب التجنيد العسكري ممن تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عاماً. وبحسب تقارير عسكرية فإن هناك زيادة ملحوظة في نسبة تجنيد النساء في أوكرانيا. فيما اقترح البعض الاخر على من هم في أطراف الحرب أن يستفيدوا من “المنطقة العربية التي شهدت صراعا وقتالا منذ آلاف السنين على الأقل”.
مشاهير العالم
الى ذلك تفاعل مشاهير العالم مع الحرب الروسية الاوكرانية بصور معبّرة وكلمات مؤثرة وقرارات مصيرية على مواقع التواصل الاجتماعي. وبدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا براً وجواً وبحراً بعد خطاب تلفزيوني فجر الخميس 24 من فبراير/شباط الجاري طالب فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته.