المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
من المقرر أن يعقد الاتحاد الوطني الكوردستاني مطلع أيار القادم ملتقى لمناقشة تأريخ مسيرة ونضال الحزب والاستمرار على نهج الرئيس مام جلال في رسم السياسات المستقبلية الواقعية والوطنية، هذا إلى جانب كونه تجمعاً شاملاً لمشاركة جميع اعضاء الاتحاد الوطني فيه لبحث المواضيع السياسية والاقتصادية والمجتمعية وتناول آخر المستجدات على الساحة داخلياً وخارجياً.
الاتحاد حزب أصيل
وبخصوص عقد هذا الملتقى، قال بافل جلال طالباني” إن الاتحاد الوطني حزب اصيل، صاحب هدف، متجدد، يناضل من اجل الحقوق القومية والوطنية ويعمل من اجل اسس حقوق الانسان، السلام، الديمقراطية ، وحق تقرير المصير، وكذلك العمل على العودة الى السياسة الحكيمة لفقيد الامة الرئيس مام جلال، يجب أن نجعل الاصلاح اساساً للتجديد وتمتين الاتحاد الوطني الكوردستاني، داخل الاتحاد الوطني، وكذلك العمل على تنشيط المؤسسات لانجاز المهام بحرص أكبر.
تجديد ضروري
ومن جهته تحدث عضو المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني سعدي أحمد بيرة لـ( المسرى) قائلاً إن ” ملتقى الاتحاد الوطني الكوردستاني المقرر عقده بداية آيار القادم، هي عبارة عن الخطوط العريضة للحياة السياسية والثقافية في مجال العمل الوطني ضمن إطار الإشتراكية الدولية للإتحاد الوطني، باعتباره عضوا في تلك المنظمة”، موضحاً أن ” تلك الخطوط تعود إلى اواسط السبعينيات من القرن الماضي، لذلك يحتاج الاتحاد إلى التجديد الدائم لكي يلائم الظروف والمراحل، وبالتالي يسير متوازياً مع التطورات التي تحدث في المنطقة والعالم”.
ثمرة الإنجازات
وأشار بيرة إلى أن ” كل إنجازات الاتحاد الوطني والنتائج الإيجابية التي حققها في السابق وإلى اليوم، هي ثمرة منهاج أو كراس فريد من نوعه، صادر من الهيئة التاسيسية للإتحاد الوطني منذ بداية ولادته،ولكن اليوم ونحن في الألفية الثالثة وتحديداً في العام 2022، نحتاج إلى منهاج ينسجم مع تطورات هذه المرحلة، وفي مختلف المجالات السياسية والإعلامية والاقتصادية والمالية والادارية ومساواة النوع الاجتماعي ( الجندر) والتربية والتعليم العالي والصحة والشؤون الاجتماعية والبيئة والدستوروالعلاقات والشباب والدين والفن والشؤون الجماهيرية والزراعة، وكلها ستكون عناوين خاضعة للمناقشة بين المختصين،وبالنهاية نتائجها ستكون برنامجاً للأجيال القادمة مستقبلاً وإطاراً لمؤتمر الاتحاد الوطني الخامس مستقبلاً”.
تجديد السياسات
أما مسؤول الهيئة الاستشارية التابع للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الدكتور يوسف كوران فيقول لـ( المسرى) إن ” الهدف الحقيقي والرئيسي من وراء عقد ملتقى الاتحاد الوطني، هو تجديد سياسات الاتحاد الوطني الكوردستاني وتجديد رؤاه وتشجيع المشاريع الخدمية والسياسية أو الحزبية للإتحاد ، إلى جانب بحث ومناقشة رؤويته نحو القضايا المختلفة ،سواء أكانت شبابية أم متعلقة بالمرأة أو المكونات أو العلاقة بين المكونات و بنية الحزب و العدالة الاجتماعية، وكيفية تحقيقها”، مشيراً إلى أن ” عقد هذا الملتقى ضروري جداً في هذا الوقت بالذات، وكما هو معلوم أن تاريح الاتحاد الوطني،هو تاريخ فكري سياسي، وبني على اساس حلقات نقاشية وفكرية عريقة من قبل قادة عصبة شغيلة كوردستان”.
منهاج للمستقبل
وأكد كوران أنه ” إذا اردنا أن نقوم بتجديد هذا الكيان الفكري والسياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني، فلا بد من خطو هذه الخطوة، لكي نبني شبكة من العلاقات والحلقات الفكرية والثقافية ولا يتحقق هذا المشروع، إلا بعقد هذا الملتقى، لأنه سيجمع بين طياته مختلف الأفكار والرؤى داخل الاتحاد نفسه،وبالنتيجة سنكون قد حصلنا على منهاج يسير عليه الاتحاد لمعالجة القضايا داخلية كانت أم خارجية”.
مسيرة طويلة
ومن جانبه قال المتحدث بأسم الاتحاد الوطني الكوردستاني أمين بابا شيخ لـ( المسرى) إن ” الاتحاد الوطني الكردستاني له مسيرة طويلة وتاريخ مليء بالإنجازات الوطنية، وكذلك الاتحاد بقيادة الرئيس مام جلال ورفاقه كان ذا فكر ورؤية واضحة لجميع مراحل الحياة وحِقَبِها، مبيناً أن ” الاتحاد كان ولا يزال يمتلك رؤية فكرية واضحة و له تصورات دقيقة للأحداث والتطورات المستقبلية في المجالات السياسية كافة، وهذا إلى جانب أنه كان يتعامل معها بواقعية ووطنية، لأن الرئيس مام جلال ورفاقه كانوا يؤمنون ويكافحون من أجل الديموقراطية والحرية ومن أجل قضية شعبهم العادلة.
نهج مام جلال
وأكد بابا شيخ أنه “علينا اليوم أن نحافظ على تاريخنا وماضينا (المفعمين) بالتضحيات والإنجازات، كما علينا أن نستمر على نهج الرئيس مام جلال ورفاقه وأن نكافح من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وأن نجعل من “الإصلاح والتغيير” مبادئ تفكيرنا وعملنا اليومي في جميع المجالات الحكومية والحزبية”، منوهاً إلى أنه ” من الضروري أن مواجهة التحديات والصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية بطرق علمية ومنطقية ودبلوماسية، بعيدة عن المجازفات والمهاترات السياسية، لذلك أن مشروع ملتقى الاتحاد الوطني الكردستاني سيكون بهف ترسيخ مبادئ “الاستمرارية، والتجديد، والقيم الوطنية، وترسيم روية سياسية وطنية مستقبلية واضحة وشفافة”.
التجدد
وكان قوباد طالباني المشرف على مكتب سكرتارية الرئيس مام جلال، قد اطلق في وقت سابق ، ملتقى الاتحاد الوطني الكوردستاني للتجدد، تحت شعار (الاتحاد الوطني الكوردستاني لماذا؟).