أعربت وزارة الخارجية الامريكية، يوم الاحد، عن ترحيبها بخروج العراق من الوصاية الدولية التي فرضها مجلس الأمن الدولي قبل اكثر من 30 عاماً.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الامريكية، نيد برايس، في بيان “ترحب الولايات المتحدة بالقرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يؤكد من جديد أن العراق قد أوفى بالتزاماته الدولية”.
وأشار إلى أن العراق قام “بتعويض جميع منح المطالبين بتعويضات من خلال لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة التي أُنشئت في عام 1991 نتيجة غزو واحتلال صدام حسين غير المشروع للكويت”.
وختم بالقول “نحيي شعب العراق والكويت على هذا الانجاز الهام. العراق اليوم بلد يتمتع بعلاقات دبلوماسية وثيقة وودية مع جيرانه الخليجيين وهذا أمر حاسم للحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة المهمة”.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد اعلنت الاربعاء 23 شباط/ فبراير اجاري، عن خروج العراق من طائلة البند السابع لمجلس الأمن الدولي، بعد إيفائه بجميع التزاماته.
وقالت الوزارة في بيان، إن “مجلس الأمن الدوليّ أصدر القرار المرقم (2621) في 22 شباط 2022، الذي أكد على ايفاء العراق بجميع التزاماته الدوليَّة بموجب الفصل السابع”.
وأضافت أن ذلك “اثمر عن خروج العراق من الفصل السابع بأثر فوري، وغلق لجنة وصندوق التعويضات في نهاية هذا العام”.
وشهد العام 1991 تشكيل لجنة من الأمم المتحدة للتعويضات، وفق القرار الأممي رقم 705، ألزمت بغداد على إثره بدفع 52.4 مليار دولار للأفراد والشركات والمنظمات الحكومية وغيرها، ممن تكبدوا خسائر مباشرة ناجمة عن غزو واحتلال الكويت.
وكان العراق قد توقف عن تسديد المدفوعات في عام 2014 في أثناء الحرب على تنظيم “داعش” الذي سيطر على ثلث البلاد، لكنه استأنفها عام 2018 باستقطاع 0.5% من قيمة كل برميل نفط يتم تصديره.