دعا المحلل السياسي أحمد الهركي صانع القرار الكوردي الى الأخذ بعين الإعتبار انعكاس الخلافات الكوردية الكوردية على واقع اقليم كوردستان.
وقال الهركي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يبث على شاشة قناة المسرى، “نحن امام تطورات جديدة حيث قررت المحكمة الاتحادية الغاء فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية من قبل رئاسة مجلس النواب وجعلته ممكنا من قبل المجلس دون رئاسته، كما صوت مجلس النواب في جلسته اليوم السبت على إعادة فتح باب الترشيح للمنصب للمرة الثالثة”، مشددا على انه “لابد للفرقاء السياسيين محاولة إيجاد الحلول في ظل هذه المتغيرات الجديدة لفك حالة الانسداد السياسي لان هذا الانسداد ان استمر ستكون له انعكاسات خطيرة على الواقع العراقي”.
أحمد الهركي: إستمرار الانسداد السياسي له انعكاسات خطيرة على الواقع العراقي
واضاف الهركي ان “هناك اطراف سياسية تسعى لإقصاء أطراف مهمة مثلا في الجزئية الكوردية حيث أن هناك محاولة لإقصاء طرف مهم مثل الاتحاد الوطني الكوردستاني والذي له وجوده وجغرافيته السياسية”، مشيرا الى ان “الذين يفرضون الاقصاء عليهم إدراك انه لا يمكن اقصاء حزب بحجم الاتحاد الوطني عن المشهد السياسي سواء في اقليم كوردستان او العراق عموما”، مشددا على ان “منطق الاقصاء مرفوض ولابد ان ينتصر صوت العقل اخيرا وان نضمن مصلحة الشعب العراقي”.
ويرى الهركي ان المرحلة الراهنة تتطلب تفضيل المصلحة الوطنية العراقية وان يكون هناك تحمل للمسؤولية، مبينا ان “الشعب العراقي لا يهمه شكل الحكومة سواء كانت أغلبية وطنية أو توافقية، فهذا الشعب خرج في تظاهرات من اجل مطالب منها تحسين الاداء الحكومة ومحاربة الفساد وتوفير فرص عمل للشباب”.
وشدد الهركي على ان “الاطار التنسيقي والتيار الصدري بحاجة الى الاتحاد الوطني الكوردستاني فالتيار الصدري يدرك ان اشراك طرف كوردي واحد وهو الحزب الديمقراطي في حكومة الاغلبية الوطنية بدون الاتحاد الوطني سيخلق مشكلات داخل البيت الكوردي وهو ما سينعكس على سير عمل الحكومة في المرحلة المقبلة”، مضيفا انه “بالمثل فإن الاطار التنسيقي ورغم وجود تفاهمات بينه وبين الاتحاد الوطني فإنه يفضل ان يكون هناك تقارب بين الطرفين الكورديين، لذلك فإن الاطراف السياسية الشيعية بحاجة الى الاتحاد الوطني”.
احمد الهركي: القوى السياسية الشيعية بحاجة الى الإتحاد الوطني الكوردستاني
وفيما يتعلق بحسم انتخاب رئيس الجمهورية قال الهركي “نحن امام سيناريوهين فيما يتعلق برئاسة الجمهورية، إما الذهاب بمرشحين اثنين الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية او التوافق بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي على مرشح واحد”، مستبعدا السيناريو الثاني، مشيرا الى ان الاتصالات شبه مقطوعة بين الجانبين لكن الاقرب للواقع حاليا هو الذهاب بمرشحين لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية احدهما للاتحاد الوطني والآخر للحزب الديمقراطي، مستدركا انه ربما نشهد تطورا خلال الايام المقبلة يرجح كفة السيناريو الثاني.
أحمد الهركي: المرحلة الراهنة تتطلب تفضيل المصلحة الوطنية العراقية
وحذر الهركي من إنعكاس الخلاف الكوردي الكوردي على كيان اقليم كوردستان حيث قال “اليوم نحن امام موضوع اعادة تشكيل العلاقة بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية وعلى الاطراف الكوردية ان تدرك انه في حالة التشرذم هذه فإن كيان اقليم كوردستان سيواجه مشكلة وهذا جزء من تداعيات ما بعد حسم ملف رئاسة الجمهورية”، مشددا على ان “محاولة إقصاء حزب بحجم الاتحاد الوطني سيكون له انعكاسات على الداخل الكوردستاني وعلى صانع القرار الكوردي في الفترة المقبلة ان يدرك ذلك”.