حمل مجلس محافظة السليمانية، الثلاثاء، حكومة اقليم كوردستان، مسؤولية التباطو والتأخر في مسالة توزيع الرواتب، وفيما كشف ان حكومة الاقليم تستولي على ايرادات المحافظة المحلية، تسائل عن مصير الاموال الضخمة التي تستحصلها حكومة الاقليم من معبر ابراهيم الخليل الحدوي وايرادات النفط المتزايد يوما بعد يوم.
وقال رئيس المجلس ازاد محمد في تصريح لصوت امريكا بالقول اين ايرادات معبر ابراهيم الخليل الضخمة ؟ واين اموال ايرادات النفط الكبيرة لاسيما وان سعر البرميل الواحد من النفط وصل الى اعلى من 100 دولار؟، مشددا ان على مجلس وزراء اقليم كوردستان ووزارة المالية والثروات الطبيعية الاجابة على هذه الاسئلة.
واضاف ان بالامس ادعوا ان مصارف السليمانية ليس فيها الاموال الكافية لدفع رواتب المتقاعدين، في وقت تبلغ فيه ايرادات جباية الكهرباء في السليمانية 78 مليار وهي تتبع لمديرية كهرباء المحافظة ولابد ان تودع في مصارف السليمانية، موضحا ان الشركة التي تقوم بتحصيل اموال جباية الكهرباء لم تودع تلك الاموال في مصارف السليمانية بل ودعتها في مصارف اربيل في خطوة منها لتسديد ديونها لحكومة الاقليم.
واعتبر ان هذه الاموال اخذت من ميزانية محافظة السليمانية، وما كنا لنواجه مشاكل وعقبات في توزيع رواتب المتقاعدين لو عادت اموال جباية الكهرباء الى مصارف المحافظة، مشيرا الى ان مبلغ الـ 78 مليار خاصة السليمانية اخذتها الشركة المذكورة ودفعتها لحكومة الاقليم لقاء ديون ومستحقات مترتبة عليها وهي ضربة توجه لايرادات السليمانية وموزانتها، وهناك الكثير لنقوله.
ولفت الى اننا سنفعل كل صلاحياتنا بعد عطل نوروز وحسب القانون لتصحيح نظام توزيع الرواتب كي لانشهد تكرار ماحصل في اشارة الى (وفاة متقاعدين اثنين في طابور استلام الرواتب)، مردفا بالقول انه لمن المؤلم ان ترى المتقاعدين واقفين في طوابير من الساعة الثانية ليلا الى الثامنة صباحا لاستلام رواتبهم.
وشدد ان على حكومة اقليم كوردستان الاجابة على تساؤلاتنا وتساؤلات المتقاعدين بشكل جدي، محذرا من حصول مآس في حال لم تحل الحكومة هذه المشكلة، فالشعب ضاق ذرعا مما يحصل.