ان الملفات التي على الديمقراطي الكوردستاني اشراك فئات وطبقات الناس فيها ما تتعلق بمصير ورزق ومعيشتهم، وليس جعلهم اداة لتقويم اعوجاج الحزب نتيجة سياساته وتصريحاته واخطاء مسؤوليه وكبار رؤوسه.
رأينا خلال المدة المنصرمة كيف ان البعض من كبار مسؤولي الديمقراطي الكوردستاني يدلون بتصريحات للاعلام ولا ادري ان كانت عن قصد وللاستهلاك المحلي على اساس انهم يفلتون من عواقب عنترياتهم في العراق ايضا كما الحال في كوردستان، ام ان القصد من هذه التصريحات حب الظهور والبروز عند كبار مسؤوليهم، او انهم ينشرون منشورات في حساباتهم او صفحاتهم الشخصية هي في الحقيقة اكبر من حجومهم لا بل اكبر من حجوم قادتهم الرئيسيين، وتتسبب لهم هذه المنشورات في كل مرة باشكال البلاوي والمصائب وتراهم يسلكون شتى الطرق للخلاص من تداعياتها، وكل مايقدمونه من اعذار يصلح معها القول “لاتصلحها كي لاتخرب اكثر”.
وفي احدث مواقف الديمقراطي لتهدئة الشارع النجفي الغاضب ومقلدي اية الله السيستاني، اعلانه وعلى لسان احد اعضائه البارزين وهو عماد باجلان اننا “سنشكل وفدا من شعب كوردستان ونذهب الى النجف الاشرف لطلب الصفح من السيد اية الله السيستاني”، هذا ان لم يدعِ باجلان اختراق حسابه بسبب ردات فعل السوشيال ميديا والرأي العام الكوردستاني على تصريحه، كونهم يكررون ويكررون الاعتذار بعد كل فضحية، بل ان مصطلح عفوا او آسف حاضر لديهم متى ماارادوا.
والسؤال هنا هو: لماذا على فئات وطبقات الشعب المختلفة، طلابا كانوا ام من اي طبقة اخرى في المجتمع دفع ضريبة اخطاء وعنتريات كبار رؤوس الديمقراطي؟
لماذا لايحسبون اي حساب في اتفاقاتهم السياسية وصفقاتهم السرية لآراء ومقترحات الفئات وطبقات المجتمع الكوردستاني، في حين يفعلون ذلك لتقويم اعوجاج العنترية من مسؤوليهم وتصريحاتهم، لماذا على فئات شعب كوردستان الذهاب لطلب الصفح من المرجعية؟