لماذا يفعل الديمقراطي بمخمور هكذا
غازي فيصل
ان الاسئلة التي يوجهها الكثير من الوطنيين وتطرح في العديد من الملتقيات والمنتديات. لماذا انسحبت قوات الحزب الديمقراطي الضخمة بعد استفتاء كوردستان المبهم خلال اربع وعشرين ساعة من حدود مخمور وكل مناطق قَراح وقَرَجوخ ومخمور وسركَران وجزء من منطقة كَنديناوا من دون اطلاق ولاحتى رصاصة واحدة!
وبالرغم من هروبهم الخاطف ومنقطع النظير كانوا يبثون شائعات بالقول: “اهربوا فالعدو قادم”!.
لقد دخل الجيش العراقي من دون مواجهة الى المناطق المحددة لها بعد ان انسحبت منها قوات الديمقراطي، الا ان الاخير اعاد قواته الى ققم جبال قرجوخ ثم نصبت بقدرة قادر قوة كبيرة من داعش وقوامها ٧٠٠ مقاتل الجبهات والخنادق على طول جبل قرجوخ، ولا احد يعلم لحد الان من اين أتت هذه القوة؟! على اعتبار ان قوة من الحزب الديمقراطي متمركزة في جبل قرجوغ وتواجه داعش، وجميع قاطني قرى اطراف الجبل من الكورد ولا اسرة عربية قريبة من الجبل.
مرت خمس سنوات واهل منطقتنا يعيشون تحت رحمة ومخاطر داعش وقتل افراد التنظيم منا العديد، ناهيك عن احراق القرى ومزارع اهل المنطقة والحاق اضرار مادية جسيمة بهم، ومع ذلك ادعى الديمقراطي بان الجيش العراقي احتل مخمور بعد فرار قوات الحزب منها اثر الاستفتاء ورفضوا العودة اليها والعمل تحت امر قوة محتلة، ووصفوا الاتحاد الوطني بالخائن لعدم تركه المنطقة، لكن اهل المنطقة ظلوا في مخمور وارض اجدادهم ولم يتركوها، رفقة كوادر الاتحاد الوطني الذين رفضوا التخلي عن مخمور وتركها، وضعط الديمقراطي على اهالي مخمور لهجر مدينتهم عبر قطع طريق اربيل مخمور لمدة سنة كاملة، بيد ان جماهير مخمور الصامدة رفضوا ذلك بالرغم من المآسي والويلات والمشاكل الامنية والادارية المصطنعة نتيجة سياسات الديمقراطي المريبة، مااجبر البارتي على اعادة مدراء الوحدات الادارية الى مخمور باستثناء مدير الاحوال المدنية وشرطة المرور، نظرا لتبعية مجمل مدراء الوحدات الادارية في المنطقة للديمقراطي.
وفجاة اعاد الحزب الديمقراطي في بداية عام ٢٠٢٢ ومن دون شروط مسبقة مدراء الدوائر الى مخمور، ليس هذا فحسب بل اعاد مقر حزبه الى هناك ايضا، متناسيا اتهام الجيش العراقي بالامس بالمحتل، ونال الحزب مقعدين نيابيين في هذه المنطقة وشغلهما اثنان من الاخوة العرب، وبتعبير اخر كانا من اصدقائهم القدامى!
والاغرب من ذلك ان الحزب الديمقراطي لم يحتفل بنوروز مع الاتحاد الوطني بل مع الجيش العراق واشعل كلاهما شعلة نوروز!
على الاتحاد الوطني والاحزاب الاخرى في الاقليم وكذلك الحكومة العراقية الذود عن منطقتنا كي يكون اهلها امنين على ارواحهم وممتلكاتهم، كي لانذهب ضحية السياسات المشبوهة والمريبة من جديد، لان ضحايا منطقتنا لو قارنها بمناطق اخرى، فهي اكبر بكثير من ان يتعامل معها حكومة اربيل المحلية والمسيطر عليها الديمقراطي كما الان.
قائد متطوع في حدود مخمور وقرجوغ