اكد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، الاربعاء، ان لغة الحوار والتفاهم كانت حاضرة دائما بين مختلف الجهات في عهد رئاسة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، فيما اعتبرت ان انعدام حوار وطني لحل المشاكل مؤشر على حاجة العراق لسياسات مام جلال اكثر من اي وقت مضى.
وقال المكتب في بيان بذكرى تولي مام جلال رئاسة الجمهورية وهذا نصه:-
إن تأريخ جمهورية العراق شهد قبل 17 عاما انعطافة كبيرة عندما انتخب مام جلال كأول كوردي لرئاسة الجمهورية من قبل البرلمان العراقي.
صار مام جلال رئيسا لكل العراقيين من دون النظر الى معتقداتهم السياسية والدينية والقومية.
بوسعنا القول في هذه الذكرى انه وإنْ لم تحل جميع المشاكل خلال مدة رئاسة الرئيس مام جلال، لكن لغة الحوار والتفاهم فيما بين الجهات كانت حاضرة دائما، ما رسّخ نوعا من الطمأنينة والاستقرار ليس فقط عند العراقيين بل ان حتى دول الجوار والمنطقة والعالم علقت على ثقله وموقعه، بان رئيسا جديدا كـمام جلال تمكن من ايجاد توزان بين العراقيين الى درجة وصفه الاخير بـ”صمّام الامن” نظرا لعلاقاته الدبلوماسية والاجتماعية الواسعة.
جدير بالذكر قولُ حقيقةِ إنَ العراق في عهد رئاسة الرئيس مام جلال كان يعيش مرحلة التأسيس الا ان رحيله قطع ذلك الامل، ودخل العراق والمنطقة بعد ذلك مرحلة ملئها الصراعات السياسية والقومية والمذهبية.
واننا اذ نحيي اليوم هذه الذكرى، والعراق يمر بوضع سياسي صعب، وان انعدام حوار وطني لحل المشاكل مؤشر على اننا اليوم في حاجة لسياسات مام جلال الحكيمة تلك اكثر من اي وقت مضى، كي نحيي في العراق وكوردستان روح الوئام والتعايش وابعاد البلد والمنطقة من تعميق المشاكل السياسية المختلفة وتحقيق استقرار اكثر لشعوب العراق واقليم كوردستان.