غازي اللامي: مبدأ المعارضة مغيب في العملية السياسية العراقية
أكد الباحث في الشأن السياسي غازي اللامي ان جميع الاحتمالات مفتوحة في المشهد السياسي العراقي اليوم، مشددا على ان جميع القوى السياسية تتحمل مسؤولية حالة الانسداد السياسي في البلد.
وقال غازي اللامي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يبث على شاشة المسرى ان “المشهد السياسي تشوبه الضبابية وهناك الكثير من التقاطعات وهذا الانسداد لم يأت من فراغ إنما أتى من ارادات سياسية خلقت هذا الوضع غير المستقر والمحتقن بين جميع القوى السياسية”، مضيفا بأن “اليوم جميع الاحتمالات مفتوحة في المشهد السياسي العراقي فاليوم قد تكون هناك حكومة إنقاذ او نذهب الى انتخابات جديدة”
غازي اللامي: جميع القوى تتحمل مسؤولية الانسداد السياسي
وعن اطلاق المبادرات ودورها في حلحلة الازمة، شدد اللامي على انه في حال كانت النيات صادقة فإن على الجانبين التحلي بحسن النوايا وهناك اليوم مبادرات مهمة من الاطار التنسيقي ومن السيد عمار الحكيم لكن الجميع يأخذها بسوء نية وذلك ناجم عن فقدان الثقة التي أصبح من الصعب جدا ترميمها وهناك قوى لا تريد التفاعل مع هذه المبادرات وهنا تكمن المشكلة، مشددا على ان الثقة مفقودة بين الكتل السياسية وان كانت النوايا سيئة فمن الصعوبة ان يصدقك الطرف الآخر ويأخذها ببرود ولذلك تذهب هذه المبادرات ادراج الرياح.
غازي اللامي: انتظار الفرج من خلال التغريدات لا يخدم تجاوز الازمة
واضاف اللامي ان مبدأ المعارضة في العملية السياسية لايزال مغيبا، مشيرا الى ان الجميع يريد المشاركة في الحكومة وان لا تتجه الى المعارضة، لافتا الى ان العناد السياسي يذهب بنا الى الكثير من التقاطعات وربما حتى التصادم ويخلق اجواء غير مستقرة، ويفترض ان تكون هذه الحقيقة واضحة امام القادة السياسيين، مشددا على ان القوى السياسية لا تعمل وفق مبدأ الإيثار والتضحية.
وتابع اللامي ان هناك غياب للمصلحة الوطنية في الفكر السياسي العراقي، مشيرا الى انه لا يوجد اي برنامج وطني صادق من جميع الكتل السياسية، مشددا على ان ما يجري على الساحة مناكفات سياسية ووصل الى حد كسر العظم، مضيفا بأن الانسداد السياسي تتحمل مسؤوليته جميع الكتل السياسية والكرة الآن في ملعب جميع الاطراف وعليها ان تبحث عن مخرجات والا سنذهب الى واقع مؤلم وقد لا يسر القوى السياسية التي تنتظر الفرج من خلال التغريدات والمنشورات الفيسبوكية وهذا لا يخدم لتجاوز الازمة.
وفيما يتعلق بطرح تشكيل حكومة أغلبية قال اللامي ان الأغلبية تحتاج الى مقومات واسس وبرنامج قبل الانتخابات وليس بعد اجراء الانتخابات ومن غير الممكن التحول من الحكومة التوافقية الى الاغلبية وتحقيق ذلك صعب، فضلا عن ان هناك طرف يريد ان يكون أغلبية مطلقة وهذا غير ممكن لان هناك شراكة وتوافقات.
وشدد اللامي على انه من الخطأ جدا في المشهد السياسي ان يبحث طرف عن أغلبية مطلقة في السلطات الثلاث، مشددا على ان الزحف على اللجان النيابية ومفاصل البرلمان والدولة بحجة الأغلبية سيعيد الدكتاتورية بشكل مقنع وديمقراطي.