تقرير : محمد البغدادي
يقول البروفيسور سوجان شريستا، الأستاذ في معهد لا جولا لعلم المناعة في كاليفورنيا، الذي شارك في قيادة الدراسة التي نُشرت في مجلة Cell Reports مع البروفيسور باي يونغ شي من جامعة تكساس الفرع الطبي (UTMB): “يجب أن يراقب العالم ظهور متغير فيروس زيكا”.
ووجد الباحثون في معهد لا جولا لعلم المناعة (LJI) أن فيروس زيكا، الذي ينقله البعوض، يمكن أن يتحور ليصبح أكثر عدوى، ما قد يقضي على المناعة المكتسبة سابقا.
فيروس زيكا ينتقل عن طريق البعوض، وعادة ما تكون أعراض الإصابة بزيكا خفيفة عند البالغين. ومع ذلك، يمكن للفيروس أن يصيب الجنين النامي، ما يؤدي إلى تشوهات خلقية، مثل صغر الرأس.
في حين يتداخل فيروس زيكا وفيروس حمى الضنك في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم. ويشار إلى أن فيروس حمى الضنك، مثل فيروس زيكا، هو فيروس فلافي ينتقل عن طريق البعوض، وبالتالي يشترك في العديد من الخصائص البيولوجية.
ويعد زيكا وحمى الضنك فيروسين متشابهين بدرجة كافية بحيث يصبح الشخص الذي تعرض سابقا لحمى الضنك محصنا ضد زيكا بفضل تفاعل الخلايا التائية والأجسام المضادة.
ولدراسة التطور السريع لفيروس زيكا، أعاد فريق معهد لا جولا لعلم المناعة إنشاء دورات العدوى التي تنقلت بشكل متكرر ذهابا وإيابا بين خلايا البعوض والفئران. فيما أعطى هذا العمل الباحثين في معهد لا جولا لعلم المناعة نافذة على كيفية تطور فيروس زيكا بشكل طبيعي حيث يواجه المزيد من المضيفين.
وهذه الطفرة (تسمى طفرة NS2B I39V / I39T) تعزز قدرة الفيروس على التكاثر في كل من الفئران والبعوض. وأظهر متغير زيكا هذا أيضا زيادة في التكاثر في الخلايا البشرية.
ويقول مؤلف الدراسة الأول الدكتور خوسيه أنجيل ريغلا نافا، وباحث سابق لما بعد الدكتوراه في معهد لا جولا لعلم المناعة والأستاذ المشارك حاليا في جامعة غوادالاخارا في المكسيك ، ” هذه الطفرة الوحيدة كافية لتعزيز ضراوة فيروس زيكا. يمكن أن يؤدي معدل التكاثر المرتفع في البعوض أو المضيف البشري إلى زيادة انتقال الفيروس أو الإمراض، ويسبب تفشيا جديدا”.