المسرى ..
تقرير .. وفاء غانم
تغرق المحافظات الجنوبية في بحر من المعاناة والتي تراكمت بسبب الاهمال الحكومي لها من تدني مستوى الخدمات المقدمة فيها وتهالك بناها التحتية وتفشي البطالة وصولا الى قلة الاعمار وكثرة المشاريع الوهمية والمتلكئة وعدم مساواتها في مشاريع الاعمار مع المحافظات الاخرى.
وكثيرا ما شهدت المحافظات الجنوبية احتجاجات وتظاهرات في محاولة للفت نظر المعنيين والحصول على قدر كبير من الاهتمام يتناسب مع ظروفها الصعبة ومعاناتها الكبيرة املا في تغيير الواقع المعيشي والخدمي لتلك المحافظات دون استجابة تذكر .
وانتقد نواب وسياسيون تعامل الحكومة مع محافظات الجنوب من بينهم النائبة عن تحالف الفتح انتصار الجزائري بدعوتهم أن “الشارع الجنوبي والمتظاهرين والناشطين ونواب المحافظات سيقفون بالضد من كل المحاولات والإجراءات التي تحاول استذلال محافظاتهم”. حسب تعبيرهم
وقالت الجزائري ،” في حديث صحفي تابعه المسرى ،” إن السياسات والأساليب التي تمارس ضد المحافظات الجنوبية من قبل السياسيين والوزراء سياسة قذرة، مشددة على ضرورة القيام بوقفة نيابية صارمة ضد الإجراءات والقوانين عدتها بغير الخدمية”.
يشار الى أن نواب من محافظة البصرة عقدوا في 16-4-2022 إجتماعا طارئا لاتخاذ موقف موحد من القضايا التي تمس الواقع البصري في جميع النواحي . معلنين في ذات السياق رفضهم التام لمشروع البصرة العقبة الذي كشف عنه وزير النفط إحسان عبد الجبار، يوم الأحد الماضي ، حين أكد وزير النفط أن ” المشروع يخضع للدراسة ومدى تلبيته للمصالح العراقية”.
سوء الوضع المائي
وفي الوضع المتردي في مناطق الجنوب حملت دراسة بعنوان ( انخفاض التدفقات إدارة المياه في جنوب العراق)، نشرها معهد دراسات الشرق الأوسط، في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، بحثت الدراسة آلية التشغيل والطريقة المتبعة لمعالجة المياه في محطتين رئيسيتين لتصفية المياه، في محافظة البصرة، للتعرف على أسباب انخفاض تدفقات المياه، الدراسة أرجعت السبب إلى الإهمال الحكومي في صيانة شبكات المياه العامة في المحافظة، التي يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، إضافة إلى القيود المفروضة على تدفقات المياه في دول المنبع لنهري دجلة والفرات، بسبب السدود التي أنشأتها تلك الدول. وفق الدراسة