المسرى :
علي الحياني
تأتي العمليات العسكرية التركية في إقليم كوردستان بالتزامن مع زيارة رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني إلى أنقرة.
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، عن انطلاق عملية عسكرية بالتعاون مع حلفائهم، تشمل مناطق متينة والزاب وأفاشين وباسيان في محافظة دهوك، بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.
خسائر بشرية ومادية
وبعد يومين من انطلاق العمليات العسكرية أكد، عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي أن، العمليات أسفرت سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أن “العمليات التركية بعد يومين من انطلاقها أسفرت عن هجرة المئات العوائل، فضلاً عن هدم العشرات من المنازل”.
وأضاف أن “الهدف من العمليات التركية هو التوسع ستراتيجيا داخل العراق، بالإضافة إلى تعزيز تواجد القواعد العسكرية في إقليم كوردستان”.
إدانة وزارة الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف قال في بيان إن، الحكومة العراقية ترفض رفضاً قاطعاً، وتدينُ بشدَّة العمليّات العسكريَّة التي قامت بها القوّات التركيَّة بقصف الأراضي العراقية.
وأضاف أن، العراقُ يعد هذا العمل خرقاً لسيادته، وحُرمة البلاد، وعملاً يُخالِف المواثيق والقوانين الدوليَّة التي تُنَظِّم العلاقات بين البُلدان؛ كما يخالف أيضاً مبدأ حُسن الجوار.
رئاسة الجمهورية تعد العمليات تهديداً للأمن القومي
فيما عدت رئاسة الجمهورية،العملية العسكرية التي شنتها تركيا داخل الحدود العراقية في إقليم كوردستان خرقاً للسيادة العراقية وتهديدا للأمن القومي العراقي.
الصدر يلوح بتهديد مبطن
في وقت أشار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى أن، العراق “لن يسكت” في حال تكرر القصف التركي للأراضي العراقية.
وقال الصدر في بيان، إن”الجارة تركيا، قد قصفت الأراضي العراقية بغير حق وبلا حجة، وأن كان هناك خطرٌ يدهمها من الأراضي العراقية فعليها التنسيق مع الحكومة العراقية لإنهاء الخطر. فالقوات الأمنية العراقية قادرة على ذلك”.
غياب التنديد من قبل الحزب الديمقراطي وقادته
ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من رئاسة إقليم كوردستان أو رئيس الوزراء في الإقليم، ولا حتى قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني على الهجوم التركي الأخير.
وبشكل شبه يومي تقصف تركيا قرى وقصبات الإقليم، وخاصة في المناطق التابعة لمحافظة دهوك، دون وجود مواقف رادعة من قبل حكومتي بغداد وأربيل.