المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
تحولت احتفالية الذكرى الحادية والأربعين لتأسيس منظمة بدر،والتي عقدت في العاصمة بغداد بحضورعدد كبير من المسؤوليين العراقين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بالاضافة إلى عدد آخر من الوزراء والمسؤولين في الحكومة العراقية، تحولت إلى فرصة للتأكيد على الخروج من حالة الانسداد والإنغلاق السياسي.
أزمة سياسية
ومن جهته قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال كلمته في الاحتفالية ” أعترف أننا نعيش اليوم أزمة سياسية ونجتهد في إيجاد الحلول وأحياناً نجتهد في ابتكار العوائق والانسدادات، وعلينا أن نعترف كذلك أن شعبنا قلق من نتائج الانسداد السياسي بما يعرقل مسار حياته، فالشعب أوفى بعهده تجاه الدولة”، مشيرا الى ان “الشعب امن بأن الأمل تصنعه الديمقراطية الحقيقية والتداول السلمي للسلطة، وحب الوطن والدفاع عن الدولة ومقدراتها والولاء لهذه الأرض أولاً وثانياً وثالثاً”.
إدارة الدولة
وأكد الكاظمي الى “وجود أزمة سياسية في شكلها العام وخلاف دستوري وتضارب في تعريف إدارة الدولة”، موضحا “اننا نواجه “أزمة ثقة” وليست أزمة دستورية وسياسية وحسب، من الطبيعي جداً أن نكون وسط أزمة الثقة عندما نقرر عدم مواجهتها بوضوح وصراحة، نعم إنها “أزمة ثقة” قبل أن نمضي إلى أي خيار سياسي آخر لمعالجة الانسداد الحاصل، وعلينا أن نفكر اليوم باستعادة الثقة لخلق أجواء استعادة الثقة”.
استحقاقات دستورية
أما رئيس الجمهورية الدكتوربرهم أحمد صالح فقد أشار في كلمته في الذكرى الحادية والأربعين بمناسبة تأسيس منظمة بدرإلى أن ” “الانسداد السياسي الراهن في إنجاز الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة بعد خمسة أشهر على إجراء الانتخابات بات أمراً مقلقاً وغير مقبول واستمراره يؤدي لانزلاق البلد في متاهات خطيرة”، مضيفاً أن ” هناك من يريد أن ينشغل العراقيون بصراعات داخلية تستنزف قوتهم وتضعف كيانهم، ولا يمكن للعراقيين أن يقبلوا بذلك ولن يتنازلوا عن حقهم في دولة وطنية”.
العراق المستقل
ولفت صالح إلى أن ” العراق المستقل ذو السيادة يمثل مصلحة العراقيين وأساس مشروعهم الوطني، و أن الانتخابات المبكرة التي أرادها الشعب وقواه الوطنية، كانت حلاً لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، لكنها اصطدمت بعوائق لا ينبغي تجاهلها ومن الممكن تجاوزها بوحدة الكلمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف من التحولات الإقليمية والدولية المعقدة”.
ظروف استثنائية
أما الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري فقد أكد في الإحتفالية ” ان العراق يمر بظروف استثنائية يتحتم علينا ان نقف على عدة محطات وقفة تأمل من أجل الخروج بحلول واقعية لإنقاذ العراق مما هو فيه، ويتحتم علينا الاسراع في انهاء حالة الانسداد السياسي لكي يقوم العراق بدوره المصيري والكبير في المنطقة والعالم بأسره”، مشدداً في الوقت ذاته على “ضرورة إنهاء حالة الانسداد السياسي”.
الانسداد
ويشهد العراق منذ عدة أشهر أزمة وانسداداً في العمل السياسي نتيجة الانقسامات الحادة بين القوى السياسية الكبرى ومطالبة فريق منها بحكومة أغلبية وآخرى بحكومة بتوافقية.