المسرى :
علي الحياني :
في ظل فترة الركود والهدوء التي تشهدها الساحة السياسية في البلاد على خلفية المهلة التي حددها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والتي تنتهي بعد العيد، تبرز إلى الواجهة خلافات المشهد السُني في البلاد.
فبعد عودة وزير المالية الأسبق رافع العيساوي وتبرئة القضاء له من التهم المنسوبة إليه، شهدت العاصمة بغداد عودة ماكان يعرف برئيس مؤتمر المعارضة العراقية علي حاتم السليمان، وهو أحد أبرز قادة الاعتصامات التي شهدتها محافظات الأنبار ونينوى في عام 2013.
أول اجتماع لحاتم السليمان
ونشر علي حاتم السليمان صورة لتواجده في بغداد من خلال اجتماع جمعه مع نائب رئيس الوزراء الأسبق ورئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك.
مصادر سياسية تؤكد أن، عودة السليمان والعيساوي والاجتماع مع صالح المطلك، هي بداية لتكوين تحالف يجمع القيادات السنية السابقة لتعمل بالضد من تفرد رئيس البرلمان وزعيم حزب تقدم محمد الحلبوسي.
تشكيل تحالف يعمل بالضد من الحلبوسي
المصادر بينت في حديثها لـ (المسرى) أن “علي حاتم السليمان سيعود إلى مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، خاصة بعد التأييد الشعبي والترحيب الذي حظي به من مجموعة شيوخ عشائر المدينة”.
وأضافت أن “حاتم السليمان وصالح المطلك برفقة العيساوي وتحالف عزم بقيادة مثنى السامرائي يسعون لتشكيل تحالف سياسي موسع يعمل على الوقوف بوجه تفرد الحلبوسي بالقرار السُني”.
تعليق من حزب الحلبوسي
في الأثناء أكد القيادي في حزب تقدم عبد الله الخربيط أن، عودة علي حاتم ورافع العيساوي طبيعية ومكانهم الطبيعي في محافظة الأنبار.
لافتاً إلى أن “الجميع كان يعلم أن علي حاتم سيعود، والعودة قد تكون بصالح اجتماع وتقوية البيت السُني، وليس بالضرورة خلق العدو للحلبوسي”.
الهاشمي والعودة القريبة
إلى ذلك نوه نائب رئيس الجمهورية الأسبق طارق الهاشمي إلى عودته قريباً، مشيراً في تغريدة على تويتر إلى أنه، لاينتظر عفواً من أحد وسيعود متى ماتحققت الفرصة، لآن الدوفع وراء إصدار الأحكام القضائية ضده كانت سياسية.
حزب تقدم بزعامة الحلبوسي قرر فصل النائب ليث الدليمي من قيادة الحزب، فيما أوضحت المصادر إلى أن، السبب وراء ذلك، لعقده اجتماعاً مع علي حاتم السليمان، فيما سينضم الدليمي ونواب آخرون لتحالف عزم برئاسة مثنى السامرائي.
خشية من عودة الخروقات الأمنية
ويخشى المواطن في الأنبار والمحافظات الغربية من بداية الانشقاق داخل البيت السُني وتأثيرها على الأوضاع الأمنية في محافظاتهم.