أكد عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني غازي كاكيي ان على القوى الكوردستانية حل خلافاتها وان تتوحد للدفاع عن حقوق شعب كوردستان في بغداد.
وقال كاكيي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يبث عبر شاشة المسرى، ان الاتحاد الوطني بدأ سلسلة من الحوارات بعد إجراء انتخابات تشرين المبكرة مباشرة، ومنذ البداية يهدف الى ذهاب القوى الكوردية الى بغداد بوفد مشترك ليكون خطاب الكورد موحدا، وقد عقدت اجتماعات بينه وبين الحزب الديمقراطي على مستوى رئاسات الجانبين والمكتبين السياسيين، لكن للأسف لم نستطع تحقيق الهدف مع الديمقراطي فهو كانت لديه اتفاقيات سرية بدون علم الاتحاد الوطني.
غازي كاكايي: على الاتحاد الوطني والديمقراطي الحوار والتفاهم على جميع الملفات
واضاف كاكيي ان “الاتحاد الوطني لم يشهد إستقرارا كما يشهده الآن منذ مرض ورحيل الرئيس مام جلال، فهناك استقرار في جميع مفاصل الاتحاد واليوم هو يذهب الى ملتقى الاتحاد لتصحيح مساره”، مشددا على ان “تحركات الرئيس بافل طالباني في بغداد تحسبه له فهو بوجوده في بغداد سيكون قريبا من مصادر القرار ومفاصل الحكم في بغداد”.
وعن عددا نواب الثلث الضامن اوضح كاكايي ان نواب الثلث الضامن زادوا ما بين 25 الى 30 نائبا بين جلستي انتخاب رئيس الجمهورية لانهم شعروا بوجود تدخلات اقليمية في الشأن العراقي بشكل سلبي، مبينا ان عدد نواب الثلث الضامن في الوقت الراهن وصل الى أكثر من 170 نائبا، مشددا على ان الاتحاد الوطني وشركاءه حتى لو وصلوا الى 220 نائبا لا يريدون تهميش وإقصاء أي طرف.
غازي كاكيي: القيادات السنية العائدة عليها إنقاذ المكون السني
وعن الخلافات بين القوى الكوردستانية شدد كاكيي على ان الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي يواجهان تحديات مشتركة رغم الاختلاف بينهما في الكثير من الملفات، فهذا يجبر الجانبين على الذهاب الى طاولة حوار والتفاهم على جميع الملفات، مشددا على انه لو ذهبت القوى الكوردستانية مجتمعة الى بغداد فستكون قوتهم في الدفاع عن حقوق شعب كوردستان في وحدتهم.
وشدد كاكيي على ان الكورد كانوا بيض القبان في العملية السياسية وحين كان مام جلال في بغداد لم يكن هناك انسداد سياسي يستمر اكثر من شهر وكان طاولته جامعة لجميع الفرقاء السياسيين، اليوم وفي المرحلة الراهنة فإن العراق وإقليم كوردستان يفتقدان لشخصية مثل شخصية مام جلال ولا يوجد حاليا في العراق شخصية جامعة لحل الخلافات بين الفرقاء السياسيين، مؤكدا ضرورة عمل القوى الكوردستانية سوية على حل المشكلات مع بغداد ولا يستطيع أي حزب حل المشكلات مع بغداد بشكل منفرد.
غازي كاكيي: سيناريو بقاء رئيسي الجمهورية والوزراء وارد
وعن سيناريو اتفاق الكتل السياسية على بقاء رئيس الجمهورية والوزراء في منصبيهما قال كاكايي انه في ظل الانسداد السياسي واستمراره لابد من الذهاب الى بديل ثاني وثالث، والمحكمة الاتحادية فسرت المادة 70 من الدستور في ان يبقى رئيس الجمهورية يؤدي مهامه، تبقى المشكلة في الحكومة هل تستقيل ونذهب الى تشكيل حكومة جديدة او تستمر الحكومة الحالية بعد تدخل المحكمة الاتحادية وتفسير موقف الحكومة، مشددا على انه لابد من إيجاد مخرج وحل هذا الانسداد، فإما ان نذهب الى حل سياسي او نذهب الى حلول اخرى لمعالجة الوضع.
وعن عودة قيادات سنية الى بغداد يرى كاكايي ان عودة هذه القيادات له تفسيران احدهما في الاتجاه القضائي، والاتحاد الوطني دوما مع احترام ودعم قرارات المحكمة الاتحادية والقضاء العراقي، والقضاء يحسم ملفات القيادات السنية العائدة.
واضاف “القيادة الحالية للسنة أدخلوا المكون السني في صراعات لا يريدها الشارع السني، وهناك قيادات اخرى كانت موجودة في العملية السياسية ابتعدوا سابقا لأسباب سياسية او اسباب اخرى، وعليهم التدخل اليوم حين يجدون ان السنة يذهبون الى المجهول”.