المسرى :
اعداد : محمد البغدادي
قال رئيس الجمهورية برهم صالح ،” اتذكر زيارتي لبحيرة ساوة في محافظة المثنى مع والدي عندما كنتُ يافعاً، منبهرا بجمالها وبريقها، مضيفا ان جفافها امر مؤسف وتذكير قاس بخطر التغير المناخي الذي يشكّل تهديدا وجوديا لمستقبلنا في العراق والمنطقة والعالم، لذا يجب أن يصبح التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية للعراق.”
وأشار صالح في عدد من التغريدات تابعها المسرى ، اليوم الاربعاء ، الى ” أن عدد سكان العراق اليوم أكثر من ٤١ مليونا، وسيكون ٥٢ مليونا بعد عشر سنوات، ستترافق مع زيادة الطلب على المياه. لافتا الى أن التصحر يؤثر على ٣٩% من اراضينا وشح المياه تؤثر الان سلبا على كل انحاء بلدنا وسيؤدي الى فقدان خصوبة الاراضي الزراعية بسبب التملح.”
وبين صالح ان ” العراق في المرتبة الخامسة من أكثر البلدان هشاشة عالميا لجهة نقص المياه والغذاء ودرجات الحرارة القصوى. موضحا انه من المتوقع أن يصل عجزنا المائي إلى 10.8 مليار متر مكعب بحلول عام 2035 حسب دراسات وزارة الموارد المائية بسبب تراجع مناسيب دجلة والفرات والتبخر في مياه السدود وعدم تحديث طرق الري.”
وتابع صالح ” ان مبادرة انعاش بلاد الرافدين التي طرحناها العام الماضي وتمت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء، يجب تفعيلها وتطويرها كأطار استراتيجي لبناء اقتصاد اخضر داعم للموارد النفطية وتفادي الافلاس في الموارد المائية والجفاف وتداعياته في هجرة القرى والارياف والاراضي الزراعية.”
واستطرد صالح “ان انعاش بلاد الرافدين هو مشروع للعراق وكل منطقتنا التي تتقاسم التهديد الخطير للتغير المناخي، ويعتمد على برامج استراتيجية تشمل التشجير وتحديث إدارة مياه دجلة والفرات وتوليد الطاقة النظيفة ودمج الخطط البيئية لبلدان المنطقة مع بعضها عبر التضامن المشترك.”
مبادرة رئيس الجمهورية لإنعاش بلاد الرافدين التي طرحها العام الماضي