اكد عضو مجلس السليمانية ريكوت زكي، الاثنين، ان المشكلة التي تعاني منها المحافظة سياسية وليست مالية، وفيما اكد ان الحزب الديمقراطي يحارب السليمانية عبر اضعاف ايراداتها المالية، اكد انه كان يمارس التمييز ضد الاتحاد الوطني حتى في الضربات الجوية التي كانت الطائرات العراقية تنفذها في حرب داعش.
وقال زكي في تصريح لصوت امريكا وتابعه المسرى اننا “بصدد الحديث عن ايرادات السليمانية المالية، نتحدث عن ٢٪ من مجمل ايرادات اقليم كوردستان، انا مع ان يكون الـ ٢٪ الذي هو ايرادات اقليم كوردستان و الـ ٩٨٪ المتبقي والمتمثل بـايرادات النفط وايرادات اربيل ودهوك، ان تكون كل هذه الايرادات شفافة”.
واضاف ان المشكلة في مجملها سياسية ولا وجود لاي مشكلة مالية في اقليم كوردستان، فايرادات حكومة الاقليم لشهر آذار بلغت ترليونا و٤٠٠ مليار دينار، وهي نفس المبالغ التي دخلت خزينة الحكومة شهريا في عام ٢٠١٣ الذي يعد عاما ذهبيا لكوردستان من الناحية المالية، مبينا ان هناك مشكلة سياسية فالحزب الديمقراطي الكوردستاني يسعى للتآمر على الاتحاد الوطني في مناطق نفوذه وخلق البلبلة فيها كي يتنازل عن مسألة رئاسة الجمهورية وملف تعديل قانون الانتخابات باقليم كوردستان ومسائل اخرى.
واشار الى ان مشكلة مصارف السليمانية وايرادات المحافظة وعدم توزيع الرواتب مشكلة سياسية وليست مالية ، بمعنى ان هناك مشكلة سياسية مصطنعة، اذ انه بعد اضعاف مصادر ايرادات السليمانية بمخطط وقرار من مجلس اقتصاد اقليم كوردستان الاعلى في تموز ٢٠٢١، الزموا المحافظات بدفع رواتب موظفيها من الايرادات المحلية وليس من ايرادات النفط، موضحا ان ذلك يأتي بعد اجتماع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بكبار تجار اربيل ودهوك واجبارهم على عدم التعامع معابر مناطق نفوذ الاتحاد الوطني الحدودية لاسيما معبري باشماخ وبرويزخان، وجلب البضائع عبر منفذ حاج عمران الحدودي لقاء تقديم تسهيلات لهم في المجال الكمركي، بحيث ان وزارة الصحة في حكومة الاقليم تمنح تصاريح استيراد الادوية مقابل عدم ادخالها من معبر باشماخ التابع للسليمانية منطقة نفوذ الاتحاد الوطني، والهدف اضعاف مصادر ايرادات المحافظة.
وتابع عضو مجلس السليمانية ان ماتشهده المحافظة من وضع ليس وليد اليوم انما تم التهيئة له منذ مدة، فعلى سبيل المثال الحرب ضد داعش وهي حرب ضد الارهاب، اذ كان مسؤول غرفة العمليات تابعا للحزب الديمقراطي وهذه الغرفة مهمتها ارسال الاحداثيات لمروحيات الجيش العراقي لقضف مواقع داعش، فهذه المروحيات نفذت خلال عامين ٣٨٢ عملية قصف، ١٦ منها فقط نفذت في الجبهات التي كانت تحارب فيها قوات الاتحاد الوطني، في حين تم تنفيذ ٢٦٦ ضربة جوية لمواقع داعش في الجبهات التي تقاتل فيها قوات الديمقراطي والسبب ان مسؤول غرفة العمليات تابع للديمقراطي.