أكد المحلل السياسي ابراهيم السراج ان حسم امر عودة قيادات سنية الى البلاد من اختصاص القضاء العراقي، مشددا على انه لا حاجة للمصالحة فهي لم تجلب سوى تنظيم داعش.
وقال السراج خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يبث على شاشة المسرى، ان “موضوع عودة القيادات السنية من اختصاص القضاء العراقي”، مشددا على ان “الملفات التي تورطت بها بعض القيادات السنية ملفات ارهابية، فعلي حاتم السليمان حرض على القتل الطائفي وهو شخصية طائفية مثيرة للجدل، وهناك قضية رفعتها وزارة الدفاع عليه حيث حرض على قتل جنود عراقيين من قبل داعش عام 2012 في الانبار، وهو احد قيادات منصات الاعتصام والتي ولد من رحمها تنظيم داعش”.
واضاف السراج ان “الاطار التنسيقي برئ من تهمة اعادة القيادات السنية وقد تكون هناك اطراف داخل البيت السني هي التي اعادت السليمان والعيساوي لأن عودتهم أقلقت رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الذي طرح نفسه كزعيم اوحد للسنة ولأهالي الانبار، وهناك اطراف سياسية قد تكون داخل العملية السياسية او خارجها هي التي اعادته”.
وشدد السراج على ان أمر عودة القيادات السنية متروك للقضاء العراقي، مشيرا الى ان مذكرات القاء القبض على علي حاتم السليمان لا تزال قائمة ولم يتم ايقافها، لافتا الى ان هناك شكوى رفعت من وزارة الدفاع ضده وصدرت مذكرة القاء القبض وعلى ضوئها فر من العراق، لافتا الى ان “رافع العيساوي فهو كان قائد ميليشا حماس وتورط في الصراع الطائفي وهناك قضايا مرفوعة ضده من جهات في الدولة وذوي الضحايا”.
ابراهيم السراج: القضاء من يحسم ملف القيادات السنية العائدة
ولفت السراج الى ان القضاء العراقي ربما تعرض الى ضغوطات، مشيرا الى ان على القيادات السنية العائدة ان تحترم القضاء وتمثل امامه، موضحا انها هي التي اثارت الشك بفرارها وعدم المثول امام القضاء، مشددا على ان قضية القيادات السنية ليست شخصية إنما هناك الحق العام ايضا.
وشدد السراج على ان عودة القيادات السنية هو صراع سني سني داخل البيت السني والمتضرر الوحيد من عودتهم هو الحلبوسي وهو صراع على الزعامة بين القيادات السنية.
إبراهيم السراج: المصالحة جلبت داعش وأطلقت سراح القتلة
وعن ضرورة اجراء مصالحة في البلاد تساءل السراج مع من تتم المصالحة؟، مبديا استغرابه من طرح المصالحة، مشددا على انه لم يبقى سوى إعادة رغد صدام حسين وتنصيبها رئيسا للجمهورية، مضيفا ان ملف المصالحة اقذر ملف في العراق وصرفت عليه مليارات الدولارات ولم تتم، مؤكدا ان المصالحة جلبت داعش واطلقت سراح آلاف الارهابيين والقتلة المتورطين بدم العراقيين حسب تعبيره.
إبراهيم السراج: البعض يفهم المصالحة انها عفو عن البعثيين
وشدد السراج على ضرورة القفز بخطوة الى الامام وتشكيل الرئاسات والحكومة والذهاب نحو برنامج حكومي يلبي تطلعات المواطنين، لافتا الى انه حتى لو برأ القضاء القيادات السنية العائدة فلا حاجة الى المصالحة لأن هناك من يفهم المصالحة على انها عفو عن البعثيين، مشددا على ان القضاء العراقي لو برأ القيادات السنية العائدة فهذه مشكلة كبيرة لاننا في هذه الحالة نسير نحو الدولة الرخوة والتي لا تحترم القوانين والتشريعات.