المسرى..
إعداد: كديانو عليكو
في التسعينيات تم تشكيل لجنة في دائرة السينما والمسرح لتحديد يومٍ يكون عيداً للسينما العراقية، تكونت من فيصل العباسي مدير السينما آنذاك والفنان الراحل يوسف العاني والناقد الراحل سامي محمد والناقد صفاء صنكور وانا العبد الفقير وتم اختيار يوم 12 آذار عيداً للسينما العراقية كونه يوم عرض اول فيلم ينتج كاملا في العراق وهو فيلم ( علية وعصام ) الذي انتجه استوديو مصر وعرض في 12 آذار في سينما روكسي وفعلا تم الاحتفال بهذا اليوم اكثر من مرة، لكن بعد عام 2003 تم اختيار يوم عرض فيلم (فتنة وحسن) عيدا للسينما العراقية كونه اول فيلم عراقي100 %.
67 عاماً على انطلاق السينما العراقية
وتحتفل بغداد سنويا بعيد السينما العراقية، وهذا العام في 22 حزيران 2022، انطلقت فعاليات كرنفال أيام السينما العراقية الذي تقيمه دائرة السينما والمسرح تحت شعار (الفن يرتقي بالحياة)، وبالتزامن مع عيد السينما العراقية السابع والستين.
وأُعلن في حفل الافتتاح عن تشكيل لجنة التحكيم للأفلام المشاركة التي ستفوز بجائزة مهرجان أيام السينما العراقية، وتتأهل للمشاركة في مهرجان بغداد الدولي للسينما.
فيلم “آخر حلم” يفتتح مهرجان السينما العراقية
وعرض خلال اليوم الأول للمهرجان فيلم (آخر حلم) للمخرج ملاك عبد علي وفيلم (حجل) للمخرج لؤي فاضل، وفيلم (كلاب المدينة) للمخرج حسن الماجدي وفيلم (نوم طويل وممل) للمخرج حيدر موسى وفيلم (تواليت) للمخرج إياس جهاد وفيلم (فلور) للمخرج ياسر موسى، كما ستُعرض مجموعة من الأفلام القصيرة الحديثة من إنتاج دائرة السينما والمسرح – قسم الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وأفلام عراقية حاصلة على جوائز عراقية وعربية وعالمية من إنتاج القطاع الخاص وخمسة أفلام قصيرة من إنتاج أكاديمية الفنون الجميلة.
(فتنة وحسن).. اول فيلم عراقي 100%
يعد فيلم (فتنة وحسن) أول فيلم عراقي خالص 100%، حيث بادرت مجموعة من الشباب الطموح لتأسيس شركة دنيا الفن سنة 1949م، والتي دخلت ميدان الإنتاج معتمدة على قدرات عراقية بحتة، فكان فيلم (فتنة وحسن) فيلمها الأول ومدته (95 دقيقة) وعرض عام 1953، قصة وسيناريو واخراج: حيدر العمر، حوار ومساعد مخرج : عبد الهادي مبارك، تصوير: وليم سايمون، موسيقى : ناظم نعيم، انتاج : شركة افلام دنيا الفن، بطولة : ياس علي الناصر، مديحة رشدي، سلمى عبد الاحد، غازي التكريتي، احمد حمدي، عبد المنعم الدروبي، عبد الجبار عباس.
حكاية الفيلم
في ريف العراق، تربط قصة حب بين فتنة وابن عمها حسن، وخلال ذلك يتعاطف أبناء القرية مع حسن ويحبون كونه رجل شهم وطيب، لكن زوجة أب حسن تسعى لتخريب العلاقة بين فتنة وحسن، حيث تحاول إزاحة حسن لتزويج فتنة من (جسَام) الشرير، لكن المفاجأة تحدث بسبب موت جسام الشرير في حادثة ويسقط من فوق الجبل وتعود فتنة إلى حسن.
أنجح فيلم من حيث الايرادات
بدأت شركة (دنيا الفن) بتصوير انتاجها الاول (فتنة وحسن) ولم يجهز للعرض الا في 1955/6/20 ليعرض في دور سينما الهلال والحمراء والقاهرة ببغداد، وأختير تاريخ عرضه عيداً للسينما العراقية وهو انجح فيلم في تاريخ السينما العراقية بحساب الايرادات، فالفيلم كما تقول دراسة مالية عن السينما العراقية كلف ثمانية الاف دينار عراقي وبلغت ايراداته 40 الف دينار عراقي.