عقدت منظمة التحالف التقدمي الماليزي أول مؤتمر لها في العاصمة في العاصمة كوالالامبور منذ تفشي جائحة كورونا، بحضور وفد من الاتحاد الوطني الكوردستاني.
ومنظمة التحالف التقدمي منظمة دولية ومن منظمات الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية تأسست في عام 2013 والاتحاد الوطني عضو مؤسس فيها وواحد من الاحزاب الثلاثة الرئيسية المشاركة في التحالف، كما أن السيد سعدي احمد بيره عضو المكتب السياسي عضو في هيئة رئاستها، والاتحاد الوطني عضو في اللجان الثلاثة الرئيسية للمنظمة.
وتألف وفد الاتحاد الوطني المشارك في المؤتمر من عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني وعضو بورد النشساء الدكتورة جوان إحسان، والعضو القيادي في الاتحاد الوطني وعضو البورد الاقتصادي الدكتور عزت صابر، وزانا بيستون عضو لجنة المتابعة والأمور اليومية.
وبدأت المنظمة أمسِ اعمال مؤتمرها الأول بعد تخفيف القيود المفروضة جراء كورونا، إذ عقدت خلال السنوات الماضية بالتنسيق مع الاتحاد الوطني الكوردستاني العديد من الاجتماعات والمؤتمرات في العديد من الدول الاوروبية والاسيوية، كما عقدت بالتعاون مع منظمة “أولف بالمي” في السليمانية مؤتمر المنتدى العربي وكانت واحدا من المؤتمرات الناجحة للمؤتمر.
وقال الدكتور عزت صابر خلال كلمة تابعها المسرى إن “استمرار الحرب الروسية الأوكرانية تركت أثرا كبيرا على الاقتصاد العالمي، إذ تسبب بارتفاع أسعار النفط والغذاء”، محذرا من “التغير المناخي، حيث تزايدت ظاهرة الفيضانات في الكثير من البلدان نتيجة ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي وفي المقابل يشهد الجفاف والعواصف تزايدا في بعض الدول”.
وأكد أن “التغيرات المناخية تزيد الأغنياء غنى، والفقراء فقراء، وتوسع الهوة بين طبقات المجتمع” منتقدأ الاحزاب المحافظة بانها “تظهر نفسها كصديقة للبيئة في حين تدعم الشركات الكبرى التي تلوث البيئة باستمرار، لقاء دعم حملاتها الانتخابية ماديا، فيما تطرد تلك الشركات عمالها بشكل مستمر ويصبحون عاطلين عن العمل”.
وأكد صابر أن “على الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الاستعداد بشكل اكبر مما هو عليه الآن للتحديات الكبرى التي يشهدها العالم”، معتبرا أن “المؤتمر عقد في وقت مناسب وله أهميته نظرا للأسباب آنفة الذكر”.
وأشار صابر الى أن “القسم الأعظم من ايرادات العراق يأتي من النفط، والبلد ينتج منه يوميا 4 ملايين برميل”، مبينا أن “التوقعات تشير إلى وصول إيرادات العراق في عام 2022 إلى 150 مليار دولار أي ضعف الايرادات المتحققة في عام 2021″، مستدركا أن “المحاصيل الزراعية في العراق في تناقص نتيجة التغير المناخي وقلة تساقط الأمطار وظاهرة تصحر الاراضي الزراعية وإنحسار مناسيب نهري دجلة والفرات، فيما إزدات تكلفة المواد الغذائية وارتفعت أسعار الغذاء في الأسواق العراقية بسبب قلة الأنتاج الزراعي نتيجة العواصف الترابية”.
ولفت صابر إلى أنه نسعى عبر الخطط والبرامج إلى الأهتمام بأنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، إذ أن العديد من السيارات الكهربائية دخلت اقليم كوردستان”، مبينا اننا “شرعنا بأستخدام الغاز الطبيعي الصديق للبيئة بدلا عن الغازوايل في محطات انتاج الكهرباء”.
وأوضح القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني عزت صابر أن “الأهالي بدأوا باللجوء الى استخدام مواد عازلة اثناء تشييد منازلهم للحماية من البرد والحر، الامر الذي يساعد على أستخدام طاقة اقل للتدفئة والتبريد”، مبينا ان “العديد من القوانين عدلت في البرلمان لمصلحة الفلاحين ومن أجل الحفاظ على البيئة”.
وختم بالقول “على الحكومات والأحزاب والبرلمانات والتجار والمستهلكين واصحاب المعامل والمنظمات الدولية وعلى رأسها (alliance progressive) المشاركة الفاعلة في حماية المناخ والبيئة المستقرة والاقتصاد الأخضر”.