علي الحياني
عادت الإصابات بفيروس كورونا لتسجل تزايداً في المدن العراقية، وذلك في ظل إعلان وزارة الصحة للموقف الوبائي اليوم والذي تجاوز 9 آلاف إصابة خلال أسبوع واحد فقط.
وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر من تزايد الإصابات، نتيجة عدم الاستجابة للإجراءات الوقائية، فضلاً عن التهاون في تلقي جرعات لقاح كورونا.
وبالرغم من عودة ارتفاع معدل الإصابات، لكن الشائعات المختلفة ماتزال تلاحق لقاح كورونا بأنواعه المختلفة في مدن البلاد.
وكشفت وزارة الصحة العراقية عن نسبة الملقحين ضد فيروس كورونا في البلاد منذ البدء بحملة التطعيم ولغاية الآن.
وقالت عضو الفريق الطبي الاعلامي لوزارة الصحة ربى فلاح ان “عدد الملقحين ضد فيروس كورونا في العراق وصل إلى 8 ملايين شخص، كما أن نسبة تلقي اللقاح لفئة الصغار من عمر 12 سنة فما فوق وصلت إلى أكثر من 30 % كجرعة أولى و 18 % كجرعة ثانية”.
وشددت المسؤولة الصحية على ضرورة “الإقبال الكبير على التطعيم باللقاح، خاصة مع وجود مخاطر من تعرض العراق الى موجة جديدة لوباء فيروس كورونا”.
كما ان “وزارة الصحة العراقية اتخذت عدداً من الإجراءات الوقائية الاحترازية لمواجهة هذه الموجة، منها زيادة أعداد الأسرة في بعض المستشفيات والمؤسسات الصحية، وكذلك زيادة أجهزة التنفس الاصطناعي، وتأهيل البنى التحتية، وتوفير المستلزمات الطبية والصحية التشخيصية والعلاجية لفيروس كورونا”.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 3491 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وذلك في أعلى حصيلة قياسية تسجلها البلاد منذ أشهر عديدة.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن من بين الإصابات المتصاعدة سُجلت أربع وفيات في كل من محافظات بغداد وكركوك والبصرة وميسان.
وتصدرت بغداد بأعداد الإصابات بأكثر من ألف إصابة، ثم جاءت عاصمة إقليم كردستان أربيل ثانياً، وحلت واسط ثالثاً.
وبهذا يرتفع إجمالي الإصابات إلى 2,359,755 حالة منها 25,247 وفاة، منذ أن تفشى الوباء في البلاد البالغ عددها قرابة 40 مليون نسمة.
وعلى الرغم من التفشي السريع لفيروس كورونا لم تتخذ السلطات العراقية أي قيود وقائية جديدة، بما في ذلك فرض الكمامات منذ أن رفعت تلك التدابير في الأشهر القليلة الماضية.
المتحدث باسم خلية أزمة محافظة بابل، حسين العسكري أشار إلى إن “المحافظة اتخذت إجراءات صارمة بحق المواطنين الذين يرفضون تلقي جرعات لقاح كورونا”.
وأكد العسكري، أن “هناك توجيهاً من قبل رئيس خلية الأزمة إلى الدوائر الحكومية كافة، بأخذ اللقاح ومن لم يأخذ اللقاح يعتبر غائباً عن الدوام”.
وفيما يخص القوات الأمنية، بين العسكري، أن “هناك توجيهاً من قبل وزير الداخلية بأن على جميع القوات الأمنية أخذ اللقاح، ومن لم يأخذ اللقاح يعتبر غائباً عن الدوام”.
ودعا الطبيب المختص في شؤون الفيروسات حيدر هشام إلى، معاقبة كل من يروج الشائعات ضد اللقاحات، من الأطباء ووسائل الإعلام.
مبيناً في حديثه أنه “بعد توفر اللقاحات بشكل كبير في المستشفيات والمراكز الحكومية، وعلى أثر عودة تزايد الإصابات، فنحن اليوم أمام خطر متزايد، لن يواجه إلا بتلقي الجرعات.
وشدد هشام على وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والناشطين تفعيل دورهم مجدداً في التشجيع على تلقي جرعات لقاح كورونا وحث المواطنين على الإقبال على تلقي اللقاح بشكل فعال.
وأشار إلى أن “النسب المعلنة من قبل وزارة الصحة، بشأن نسب ومعدلات اللقاح في عموم المحافظات العراقية ماتزال دون المستوى”.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية عن عزمها ملاحقة مروجي الشائعات ضد اللقاحات “قانونياً” واحالتهم الى القضاء، محذرة المواطنين من التهاون في الاجراءات الوقائية، وشددت على ضرورة تلقي اللقاح بأـسرع وقت.
وأعلنت اللجنة العليا للصحة والسلامة في العراق عن فرض التلقيح على الموظفين في البلاد، وجعل هذا الأمر شرطاً لتسلم الراتب الحكومي.
صحفيون وناشطون طالبوا بحملة حكومية قوية للحث على تلقي لقاحات كورونا بأنواعها المختلفة.
وقال الصحفي أيوب حسن في حديثه إن، الجميع يعلم بأن لقاحات كورونا كان له الفضل في تقليل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في الأشهر الماضية.
وأوضح أن، هناك تهاوناً من قبل المواطنين في تلقي اللقاحات، وهذا الأمر أيضا من جانب الحكومة التي أهلمت الموضوع بعد انخفاض معدل الإصابات في الفترة الماضية، وهذا ما عاد بالإصابات والوفيات لتسجل ارتفاعا مخيفاً مجدداً.
تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.