المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
على مدى (47) عاماً قدم الاتحاد الوطني الكوردستاني الكثير بغية تحقيق طموحات جماهير شعب كوردستان، كما لعب الاتحاد الوطني الكوردستاني أدوراً لايستهان بها من اجل ترسيخ الديمقراطية مسترشدا بالتوجيهات السديدة لفقيد الأمة الرئيس مام جلال، فقد كان يمتلك رؤية فكرية واضحة و تصورات دقيقة للأحداث والتطورات المستقبلية في المجالات السياسية كافة، للتعامل معها بواقعية ووطنية، وخلال العامين الماضيين أعاد الاتحاد الوطني تنظيم أموره الحزبية والمؤسساتية وعلى الصعد كافة، وأخذ يتبوأ مكانته المعروفة من جديد خصوصا على المستوى العراقي والإقليمي.
حزب التجديد
وفي هذا السياق يقول عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني أحمد الهركي لـ( المسرى) إن” من مؤشرات فاعلية الأحزاب السياسية، هي قدرة الحزب السياسي على التطور في محيطه والتكيف مع ما يجري على أرض الواقع، والاتحاد الوطني الكوردستاني منذ تاسيسه في العام 1975 ولغاية اليوم، يعتبر حزباً مؤثراً على الساحة الكوردستانية والعراقية والإقليمية والدولية”، موضحاً أن “المؤتمر الرابع للحزب الذي عقد في نهاية العام 2019 لم يستطع أن يعالج جميع مشاكل الاتحاد الوطني، لذلك كان لا بد له وأن يرسم سياسية جديدة للحزب، والذي تجسد بعقد ملتقى الاتحاد الوطني في نهاية شهر أيار وبداية حزيران الماضيين، تزامناً مع الذكرى 47 لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني”.
تنظيم العمل الحزبي
وأكد الهركي أن ” ملتقى الاتحاد جاء لتنظيم العمل الحزبي والمؤسساتي وفق متطلبات المرحلة الجديدة وما يحتاجه العمل السياسي في الوقت الحالي، وأيضاً جاء كمحاولة لرسم سياسية جديدة للاتحاد الوطني الكوردستاني على الساحة الكوردستانية والعراقية والإقليمية”.
جهود مضنية
أما عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني برهان شيخ رؤوف فتحدث لـ( المسرى) قائلاً” شهد الاتحاد الوطني خلال العامين الماضيين جهوداً كثيرة من اجل إعادة تنظيم هيكلة الحزب من جديد، وأيضاً إعادة تنظيم مؤسسات وأجهزة الحزب ومراكزه التنظيمية ومكاتبه وفق أسس حزبية جديدة تتماشي مع متطلبات المرحلة”، مبيناً أن “ملتقى الاتحاد الوطني الذي عقد قبل شهرين دليل على إصرارالاتحاد على تجديد نفسه والتحضير لمرحلة قادمة جديدة تختلف عن سابقاتها، رغم المشاكل والعراقيل الكبيرة أمام تلك التغييرات، إلا أن الاتحاد الوطني وقيادته مصران ولا يزالان على إنجاح هذا التغيير وتفعيل دوره أكثر على الساحة الداخلية العراقية والاقليمية”.
دور الاتحاد ورئيسه
وشدد رؤوف أن” الزيارات المكوكية لرئيس الاتحاد الوطني بافل جلال طالباني إلى بغداد لإيجاد حل لمشكلة الانسداد السياسي، هو خير دليل على دور الاتحاد ورئيسه ودرايته بخطورة المرحلة ووجوب إيجاد سبيل لانفراجها، إضافة إلى تحمله للمسؤوليات الملقاة على عاتقه”، منوهاً إلى أن ” الاتحاد الوطني الكوردستاني على يقين أنه يجب ان يكون حزباً متجدداً على الدوام”.
الإصلاح والتغيير
اليوم على الاتحاد الوطني أن يحافظ على تاريخه وماضيه المفعم بالتضحيات والإنجازات، كما عليه أن يستمر على نهج الرئيس مام جلال ورفاقه وأن يجعل الإصلاح والتغيير مبادئ تفكيره وعمله اليومي في جميع المجالات الحكومية والحزبية.