أكد الباحث في الشأن السياسي إبراهيم السراج أهمية دور الاتحاد الوطني الكوردستاني في بناء علاقة جديدة بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، مشددا على الاتحاد الوطني حليف إستراتيجي للإطار التنسيقي
إبراهيم السراج: لا يمكن إسقاط الحكومة المقبلة عبر التظاهرات
وقال ابراهيم السراج خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يبث على شاشة قناة المسرى إن الإطار التنسيقي عاكف منذ أكثر من شهرين على تشكيل لجان تفاوضية والعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، وهو حريص على ان تكون الحكومة المقبلة حكومة خدمات لجميع العراقيين، ويعمل على صياغة برنامج حكومي خدمة لحل الكثير من الأزمات
وشدد السراج على ان الحوارات بين الاطار التنسيقي والقوى المختلفة معه في الوقت الراهن ايجابية جدا، لافتا الى ان الاطار والقوى السياسية تنتظر ما ستسفر عنهإبراهيم السراج: الإطار التنسيقي سيصوت لمرشح الاتحاد الوطني لرئاسة الجمهورية
الحوارات بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني بشأن مرشح رئاسة الجمهورية للمضي قدما نحو إعلان إسم رئيس الوزراء الاتحادي المقبل
وتابع السراج ان الاطار التنسيقي يذهب الى طمأنة الجميع ويؤكد انه لا يهمش أحدا ولا يضع أي خطوط حمراء على احد، مشيرا الى ان هناك قائمة بأسماء مرشحين لمنصب رئيس الوزراء وسيتم داخل الاطار التنسيقي التصويت على هذه الاسماء من قبل أعضاء كتلة الإطار التنسيقي في مجلس النواب ومن يحصل على أعلى نسبة أصوات سيتم ترشيحه وسيعلن اسمه في جلسة لمجلس النواب
وعن موقف الإطار التنسيقي في حال توجه الكورد الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بمرشحين، اوضح السراج ان الاطار التنسيقي سيختار مرشح الطرف الأقرب إليه والاتحاد الوطني هو الأقرب الى الاطار التنسيقي فله مواقف ايجابية ولم يكن سلبيا في حواراته، مشددا على ان الاطار التنسيقي حريص على ان يصوت لمرشح حليفه الاستراتيجي وهو الاتحاد الوطني ولا يريد ان يخسر الاتحاد الوطني فهو حليف قديم للأحزاب الشيعية، مبينا ان الاطار التنسيقي يريد الحفاظ على التوافق السياسي والذي بموجبه يكون منصب رئيس الجمهورية للاتحاد الوطني
وفيما يخص حقوق اقليم كوردستان وشعبه وما يجب ان تكون عليه سياسة الحكومة الجديدة تجاهها، قال السراج بأنه يعتقد ان العلاقة بين الاطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكوردستاني يمكن ان تكون بداية ومنطلقا لتنظيم العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان، مشيرا الى ان الاتحاد الوطني يتمتع بمقبولية لدى جميع القوى السياسية وتاريخه يؤكد انه يلعب دورا كبيرا في تصفير الأزمات وبالتالي يمكن بناء علاقة جديدة بين الاقليم والحكومة الاتحادية
إبراهيم السراج: الحوارات بين القوى السياسية إيجابية
وفيما يخص المخاوف بأن يتم إقساط الحكومة الجديدة عبر اخراج التظاهرات الشعبية، قال السراج انه في حال كانت هناك حكومة قوية وبرنامجها الحكومي يقدم
الخدمات ويحل المشكلات فلن تسقط مثل هذه الحكومة بالتظاهرات، مشيرا الى ان الاطار التنسيقي وحلفاءه يشكلون جبهة عريضة تحت قبة البرلمان لحماية الحكومة
وتوقع السراج ان يتم تكليف المرشح بتشكيل الحكومة خلال الجلسة ذاتها التي سيتم فيها انتخاب رئيس الجمهورية، مشددا على ان انتخاب رئيس الجمهورية سيسرع من خطوات تشكيل الحكومة الجديدة، لافتا الى ان البرنامج الحكومي يفترض ان يكون مبنيا على دراسة الأزمات التي يعاني منها العراق وحلها، مثل ازمة السكن والبطالة وتقديم الخدمات وغيرها من الأزمات في قطاعات مختلفة.