أكد الباحث في الشأن السياسي محمد الياسري ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، مشددا على أن الإطار التنسيقي عليه البدء بالعمل على ذلك خاصة بعد إنسحاب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من العمل السياسي.
الياسري: موقف الصدر وحكمة الإطار جنب البلاد الخطر
وقال الياسري خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يبث عبر شاشة قناة المسرى، إن الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة الخضراء وحالة الانفلات الأمني جعل القوى السياسية تدرك خطورة انزلاق البلاد مخاطر حقيقية تؤدي الى الهاوية، مضيفا ان حكمة وتعقل قيادات الاطار التنسيقي وموقف زعيم التيار الصدري سماحة السيد مقتدى الصدر دعوته لأنصاره بالإنسحاب وحل التظاهرات جنبت البلاد الخطر.
وأضاف بأن الأنظار اليوم تتجه إلى الإطار التنسيقي لعقد جلسة مجلس النواب المقبلة والذهاب إلى تشكيل الحكومة بالسرعة القصوى لأن الآن البلاد تواجه مخاطر حقيقية وخشية إندلاع الفوضى من جديد وهو ما يتطلب أداء حقيقيا وسرعة للخروج من الأزمة الراهنة.
الياسري: خلافات البيت الشيعي مهما اشتدت فالحكمة والتعقل يضعان حدا لها
واشار الياسري إلى أن الأحداث الأخيرة أكدت أن الخلافات داخل البيت الشيعي مهما بلغت فإن الحكمة والتعقل تضع حدا لهذه الخلافات، لافتا الى ضرورة تكاتف المكونات الأخرى مع الشيعة، مشيدا بمبادرة رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني الرئيس بافل جلال طالباني واصفا إياها بالمتميزة والمنسجمة مع الواقع العراقي، لكن بعض الأطراف السياسية قد لا ترغب بها، مشيرا إلى أن هناك تعنت من بعض القوى السياسية الرافضة للحوار لكن بعد إنسحاب السيد الصدر بات الاطار التنسيقي هو من يمثل المكون الشيعي.
الياسري: حل الخلافات الكوردية كفيل بحسم الأزمة الراهنة
ولفت الياسري إلى ضرورة حسم الخلافات الكوردية فحل هذه الخلافات سيكون فيصل الحسم للأزمة الراهنة، مشيرا إلى أنه في حال إتفق الكورد على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية أو ذهبا بمرشحين فإن جلسة مجلس النواب يجب أن تعقد في الايام القليلة المقبلة ويتم فيها إنتخاب رئيس للجمهورية وتكليف مرشح تشكيل الحكومة، محذرا من التأخر في ذلك لأن هذا سيؤدي لإندلاع الفوضى.
الياسري: السيد الصدر لن يعود إلى العمل السياسي إلا بأمر من مرجعه
وعن إعتزال السيد الصدر وهل يمكن أن يعود إلى ممارسة العمل السياسي مجددا، قال الياسري أن السيد الصدر لن يعود للعمل السياسي مرة أخرى، لأن هناك سبب شرعي وهو أن مرجع كبير كالسيد الحائري أفتى بشكل أساسي بأن يعود مؤيدوه وأتباعه ومقلديه الى سماحة السيد علي خامنئي، مبينا أن السيد الصدر رجل متشرع ولن يخالف الشرع ولا يمكن له العودة مرة أخرى، مشددا على أن السيد الصدر لن يعود للعمل السياسي ما لم يكن هناك أمر حقيقي من الفقيه الجامع أو المرجع الذي يعود إليه السيد الصدر.
الياسري: لا يمكن إجراء انتخابات مبكرة قبل عام ونصف من الآن
وعن الذهاب إلى إنتخابات مبكرة في البلاد، شدد الياسري على أنه لا يمكن الذهاب إلى هذا الخيار قبل مدة لا تقل عن عام إلى عام ونصف العام، مبينا أن هناك قانون إنتخابات يجب تعديله وهناك مفوضية للانتخابات يجب أن تتغير، فضلا عن أنه يجب أن تكون هناك أرضية مهيئة لإجراء الانتخابات من إستقرار سياسي وأمني، مشيرا إلى أنه في حال قررت القوى السياسية إجراء الانتخابات فهي تحتاج الى مدة عام الى عام ونصف العام.
الياسري: هناك جهات داخلية وخارجية تحاول إشعال حرب بين شيعة العراق
وفيما يتعلق بمخاوف الذهاب إلى إقتتال داخلي في العراق، قال الياسري إن سقوط النظام السياسي في العراق مستبعد ولا يمكن أن يأتي طرف وينهي العملية السياسية، فالقوة في البلاد موزعة على أطراف متعددة ولا أحد يستطيع فرض سطوته على النظام السياسي في البلاد، مشددا على أن توزيع القوى على القوى السياسي عامل إيجابي للنظام السياسي وضمان وقوع أي إنقلاب ضد النظام السياسي.
وختم الياسري بالتأكيد على أن هناك جهات داخلية وخارجية تحاول بإشعال حرب شيعية شيعية ولم تتوقف، محذرا من عودة الفوضى مرة أخرى إن إستمر الوضع على ما هو عليه، موضحا ان نهاية الفوضى والازمة الراهنة يكون بالذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت.