اكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، إن العالم العربي، رغم ما يعانيه من أزمات وما يواجهه من تحديات ، لا زال قادراً على الاستجابة للتحديات ، ككتلة إقليمية صلبة ومتراصة.
وقال أبوالغيط في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الدورة العادية (١٥٨) ، ” إننا نتطلع بكل ثقة للقمة القادمة في الجزائر في نوفمبر القادم بأن تكون محطة مهمة في تاريخ العمل العربي المشترك ، وأن تكون سبباً للالتئام والوحدة ، وتعبيراً أصيلاً عن الرأي العام في بلادنا الذي يرغب في رؤية زعمائه وقد اجتمع شملهم وتوحدت كلمتهم ”
واضاف ” ولأجل هذا الهدف السامي، يتحتم علينا معالجة أي خلاف، واحتواء أي مشكلة ، واضعين نصب أعيننا على الدوام المصلحة العربية العليا ، حريصين كل الحرص على متانة الرابطة التي تجمعنا.
وتابع ” ان العالم يعيش حالة خطيرة، نلمسها جميعاً، من تلاحق الأزمات وتداخلها وتسارع وتيرتها ، وما من دولة إلا وتجد نفسها اليوم في خضم هذه الأزمات بصورة أو بأخرى، مضطرة للتعامل مع تبعاتها والتجاوب مع مجرياتها.
واردف ” وليس عالمنا العربي ببعيد عن هذه الأزمات ومخاطرها ، وليست دولنا العربية بمنأى عن ارتدادات شديدة نشأت بالأساس عن الحرب في أوكرانيا، وقبلها أزمة كورونا وما خلّفته من تباطؤ اقتصادي واضطراب في الأسواق وسلاسل التوريد على صعيد عالمي ” .
واشار الى إن ” دولنا العربية تُعاني، ولا شك، جراء تلك الأزمة ، وربما كان التراجع في أوضاع الأمن الغذائي هو أخطر ما تتعرض له المنطقة من آثار وتبعات ، وللأمن الغذائي، كما هو معروف، علاقة واضحة بمعدلات الفقر التي تصاعدت على صعيد عالمي وفي المنطقة العربية للأسف ، كما أن تأمين مصادر الغذاء يُعد جزءً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل “.