حذرت وزارة الموارد المائية، الجمعة، من صعوبة تأمين مياه الشرب والسقي في الموسم المقبل، فيما أعلنت عن خطة لإدارة الجفاف.
وقال مدير المركز الوطني العراقي لإدارة الموارد المائية في الوزارة، حاتم حميد، في تصريح صحفي، إن “الاطلاقات المائية من السدود مخططة للموسم الشتوي والموسم الصيفي الحالي، إذ اعتمدنا على الخزين المتاح إضافة إلى الإيرادات التي تردنا”.
وأضاف أنه “تم تخطيط الاطلاقات بشكل يضمن العدالة لجميع المحافظات لتأمين أولوية للشرب ومياه سقي البساتين الزراعية بنسبة 50%، إضافة إلى اطلاقات باتجاه الأهوار لتأمين مياه الشرب والسقي”، موضحاً أن “المياه المطلقة من نهر دجلة تجاه هور الحويزة لا تكفي سوى لسد مياه الشرب للسكان الذين يسكنون الأهوار”.
وتابع أن “المياه محدودة في الخزانات ولا يمكن إطلاقها كلها”، مشدداً على “ضرورة استدامة المياه بالخزانات للموسم الشتوي المقبل”.
وأكد أن “الموسم الحالي هو الثالث الذي نعاني فيه من الشحِّ المائي، حيث إن الإطلاقات المائية أكثر من الإيرادات”، لافتاً إلى أن “هناك خطة ستراتيجية لإدارة الجفاف”.
وأكمل: “نحن حالياً في الحد الثاني من الجفاف وفي الموسم المقبل، من الممكن أن يصل الانخفاض إلى الحد الثالث وهو شحٌّ قاسٍ جداً وسوف نواجه صعوبة كبيرة في تأمين مياه الشرب وسقي البساتين”، مؤكداً “الحاجة إلى تعاون المواطنين والحكومات المحلية وعدم التجاوز على الحصص المائية حتى نستطيع تأمين مياه الشرب ومياه السقي للسنة المقبلة”.
وأشار إلى أن “سوريا كانت تطلق كمية أكثر من حصة العراق للمساعدة في حل مشاكل الشحّ المائي داخلياً، إلا أنها انخفضت إلى أقل من 50%”، عازياً السبب إلى “قيام تركيا بخفض الاطلاقات المائية لنهر الفرات الوارد إلى سوريا والعراق”.
وبين أن “الاطلاقات المائية لنهر دجلة من قبل تركيا أقل من الحصة المقررة نتيجة الشحّ المائي”، لافتاً إلى أن “وضع السدود التركية جيد ومن الممكن زيادة الاطلاقات باتجاه العراق لتجاوز الشحّ”، فيما أكد أن “الجانب التركي وعدنا بزيادة الاطلاقات لكنها لغاية الآن ليست بالمستوى المطلوب”.