المسرى
مع قرب بداية العام الدراسي وازدياد أعداد الطلبة، يعاني التدريسيون من صعوبة إيصال المناهج الدراسية نتيجة قلة المدارس وعدم استيعاب الموجودة منها للعدد الكبير من الطلاب، ناهيك عن المناهج التي أعلنت وزارة التربية أنها لا تستطيع طباعتها العام الجاري.
عام صعب على الكوادر التربوية والطلبة
ويقول الكادر التدريسي رائد الزيدي للمسرى: إن “هذا العام سيكون صعبا على الكوادر التربوية وعلى الطلبة وعلى التلاميذ”، مضيفا أن “هناك الكثير من المدارس ضمن المشاريع رقم (1) لا يمكن للحكومات المحلية حل هذه المشكلة وتتطلب تدخل الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وهناك الكثير من القضايا منها الدوام المزدوج للمداس”.
واوضح الزيدي، ان “هناك الكثير من قضية المناهج لم تكتمل لكي يكون هناك عام دراسي تتوفر فيه مستلزمات الدراسة”، مشيرا الى ان “الوزارة اعلنت عن الدوام الحضوري وغيرها من الامور ولكن نعتقد انها ستصطدم بالكثير من العراقيل، اهمها عدم اكتمال المناهج الدراسية”.
بناء 38 مدرسة في بابل
من جانبه يقول محافظ بابل علي وعد علاوي للمسرى: ان “هناك شركة كانت متبنية لبناء 38 مدرسة داخل المحافظة، الا انها توقفت بسبب مشاكل فنية وادارية ومالية”.
واضاف المحافظ انه “مع المتابعة تم حل جميع هذه المشاكل وسوف تعاود الشركة المباشرة بانشاء او بناء المدارس الـ 38 التي يبلغ نسبة الانجاز في بعضها اكثر من 65% “.
الواقع التعليمي في الديوانية.. مشاكل ومعاناة
الواقع التعليمي لا يزال يحتاج الكثير من المعالجات للخلاص من الدوام المزدوج والثلاثي في الكثير من المدارس وخلق بيئة تدريس جيدة للطلبة.
ديوانيون يتحدثون عن احتياج مدينتهم لمدارس حكومية جيدة لا تجعل العديد من الناس يضطرون إلى تسجيل ابنائهم في المدارس الأهلية.
حاجة الى ثورة اصلاحية في المؤسسة التربوية
في هذا الشان يقول المواطن محمد العادلي للمسرى: ان “الواقع التعليمي سواء في الديوانية او في عموم العراق من سيئ الى اسوء، من حيث البنى التحتية والاهتمام بالتلاميذ والطلبة وتاهيلهم وتعليمهم وتربيتهم بالشكل المناسب كما كان في العقود الماضية”.
واضاف العادلي، ان “المؤسسة التربوية حالها حال الكثير من المؤسسات الكبرى في الدولة تاثرت بالاوضاع في العراق”، مشيرا الى انه في “ظل هذا التدهور نحتاج الى ثورة اصلاحية داخل المؤسسة التربوية لوضع خطة استراتيجية او خطة خمسية للمرحلة المقبلة حتى تواكب دول العالم المتطور”.
فساد في عمليات بناء المدارس
واوضح العادلي ان “هناك فساد في عمليات بناء وتطوير انشاء المدارس وتاهيلها وهناك مؤشرات كثيرة في الديوانية من هذا الجانب ومع بدء العام الدراسي فان وزارة التربية عاجزة عن طباعة الكتب الدراسية بحجة عدم اقرار الموازنة ونامل ان يكون هناك نهوض حقيقي في الواقع التربوي في المرحلة المقبلة”.
مطالبة بزيادة عدد المدارس
من جانبه يقول المواطن أحمد الكناني للمسرى: ان “مدينة الديوانية لا تزال تعاني من نقص في الابنية المدرسية والمدارس وهذا ما جعل الدوام مزدوجا لاكثر من مدرستين والتقليل من ساعات الدوام بالاضافة الى ازدحام الطلبة في الصف الواحد، ما يقلل من استيعابهم للمادة العلمية”.
وقال الكناني، “نطالب الحكومة الاتحادية بزيادة عدد المدارس وزيادة مشاريع بناء المدارس في الديوانية ونأمل من المبادرة الصينية انشاء مدارس في الديوانية”.
المواطن امير فاهم يقول من جانبه للمسرى: ان “الديوانية حالها حال باقي المحافظات تعاني من نقص كبير في المدارس، خصوصا ان الدوام اصبح ثلاثيا وليس ثنائيا”، مضيفا ان “الديوانية بحاجة الى اكثر من 100 مدرسة حتى يكون الدوام صباحيا فقط وعلى الحكومة الاتحادية ان تلتفت الى هذا الموضوع وتعالج هذا النقص”.
مدارس متهالكة
اما المواطن عباس العفلوكي، يقول للمسرى: ان “المدارس في الديوانية قليلة ومتهالكة آيلة الى السقوط ومدارس طينية وفي بعض الاحيان هناك دوام مزدوج في القرى والارياف ثنائي او ثلاثي ادى الى هبوط مستوى التعليم ولجوء العوائل والاطفال الى المدارس الاهلية بالاضافة الى قلة الكادر التدريسي في بعض المدراس
الديوانية منكوبة خدميا
من جهته، يضيف المواطن سجاد حسين للمسرى: “لا تزال مدينة الديوانية منكوبة خدميا، اخرها المدارس” مشيرا الى ان “مدينة الديوانية تعاني اليوم من نقص حاد في المدارس ولدينا حتى الان مدارس طينية ودوام مزدوج وصل الحال الى دوام ثلاث مدارس في مدرسة واحدة، الامر الذي ادى الى لجوء الاهالي الى المدارس الاهلية”.
وقال حسين، ان “الديوانية تعاني بصورة تامة من دعم مركزي ودعم محلي بخصوص البنى التحتية للمدارس، اضافة الى الخدمات التي تهيئ الوسيلة الكاملة للطالب تمكننا من انتاج جيل حقيقي يمكنه تغيير الواقع”.
غياب الخدمات في المدارس
ويقول المواطن باسم حبس من الديوانية للمسرى: “نحن في العام 2022 واليوانية تفتقر الى ابسط المقومات والخدمات، وابسطها المدارس”، مضيفا ان “المدراس طينية وقليلة جدا بدوام ثلاثي او ثنائي صباحي ومسائي واليوم نحن بحاجة الى مشاريع ومدارس والاهالي يضطرون الى بقاء ابنائهم في المدارس الاهلية لانه ليس هناك مدارس تحتويهم، فضلا عن ان الطالب لن يستوعب ذهنيا بسبب غياب الكهرباء والخدمات في المدارس، فهي مدارس متهالكة”.
الواقع التعليمي في ديالى
يعاني الواقع التعليمي في محافظة ديالى من مشاكل كبيرة ومطالبات للحكومة المحلية والاتحادية بتحسين واقع العملية التعليمية.
اهمال من الكوادر التعليمية
يقول المواطن احمد قيس للمسرى: “من الميزات التي تميز الواقع التعليمي في العراق هي مجانية التعليم الى حد ما وهناك مدارس موجودة في كل المناطق حتى المناطق النائية، ولكن هناك سلبيات، حيث هناك اهمال من قبل الكوادر التعليمية في المدارس الحكومية مقارنة بالمدارس الاهلية من حيث كفاءة المعلم الذي يدرِّس ايضا في المدارس الاهلية، ويجب الانتباه الى هذه الحالة من قبل الدولة ، حيث كان هناك في السابق قوانين تحد من استخدام المعلم كمادة تجارية لترويجها على الطلاب”.
واقع يرثى له
من جانبها تقول الخبيرة في الشان التربوي بشرى هاشم للمسرى: ان “واقع التعليم بات يرثى له ولم يعد يتلقى الدعم من الحكومة، خاصة بالنسبة لتوزيع الكتب والقرطاسية وان تاخيرها يؤثر على سير العملية التربوية، مع ازدياد عدد المدارس الاهلية، مع العلم في رايي ان اغلبها فاشلة فقط اصبحت تجارة وتبقى المدارس الحكومية هي الاهم بالنسبة للطلاب والتعليم، خاصة وان المدارس الابتدائية تعتبر هي الاساس”.
ودعت هاشم “الجهات المعنية الى الاهتمام وتقديم الدعم اللوجستي من اجل رفع مستوى التعليم في البلاد”.
وتقول الطالبة همسة البياتي للمسرى: “الوضع التعليمي في العراق سيئ جدا. نحن طلبة السادس، هناك قلة في المدرسين والتدريس سيئ جدا في المدارس، ويرتاد غالبية الطلبة الى التعلم في المعاهد الاهلية في ظل عدم توفير ابسط الامور في المدارس من القرطاسية والكتب وغيرها”.
اهمال المعلم للطالب
اما الطالب الجامعي ذنون يونس، يقول للمسرى: “التعليم في العراقي لا يهتم بالطالب اليوم وان المدرس يعطي الدرس للطلبة ويخرج ولا يهمه ما يفعله الطالب او ارشاده في التعليم”.
واضاف يونس، ان “التعليم في العراق يعاني من مشكلة اخرى وهي المعاهد الخارجية والتدريس الخارجي.
وتعاني العديد من المدارس في العراق، لا سيما تلك الموجودة في المناطق الريفية والمناطق الفقيرة، من تدهور مبانيها التي تهدد صحة الطلاب وسلامتهم وفرص تعلمهم.
يوجد في العراق أكثر من 15 ألف مدرسة ابتدائية، لكن 35٪ من هذه المدارس ليس لديها مبانٍ خاصة بها، من بين أكثر من 4 آلاف مدرسة متوسطة في العراق، 30٪ ليس لديها مبانٍ خاصة بها، ومن أكثر من ألفي مدرسة ثانوية، 30٪ تفتقر إلى مرافقها الملائمة، الامر الذي يترك عجزا في أكثر من 8500 منشأة مدرسية على جميع المستويات.