متابعة / زيد محمود علي
يحتفل المسيحيون في كل عام بيوم ١٤ ايلول وهو يوم الصليب ، واليوم في قضاء عينكاوه ضمن محافظة أربيل يحتفل اهالي الناحية بهذا الحدث المهم في حياة الطوائف الشرقية ولكن ماهي تفاصيل الحدث.
في زمن قسطنطين حاكما لجميع ارجاء الامبراطورية الرومانية وقد قامت ام الملك وهي هيلانة بالبحث عن صليب سيدنا المسيح ، اخذت بالتوجه الى مدينة القدس مع الاف الجنود للامبراطورية ، وذلك عام 326 ، وفي وقتها كان مكاريوس اسقفا على القدس انذاك. وبالتعاون والتنسيق مع الاسقف تم العثور على صليب سيدنا المسيح ، وعندها قررت ام الملك هيلانه بناء كنيسة الموضع في القدس مع وضع الصليب في الكنيسة ، وبعدها اطلق على الكنيسة بأسم كنيسة القيامة.
تم تدشين تلك المناسبة منذ عام 326 وتاريخ ٩/١٤ وامست الى يومنا الحاضر ، واليوم تحتفل جميع الطوائف الشرقية بها .
التقينا بهذه المناسبة ببعض الاخوة من قضاء عنكاوه ليحدثونا عن تلك المناسبة . الاخ حنا رزكار صاحب سوبرماركت في قضاء عنكاوه ، قال ” اننا نحتفل بهذه المناسبة لها اهميتها في حياتنا وطقوسنا الدينية ، وهي مناسبة تاريخية تعاد في نفس التاريخ من كل عام من السنة الميلادية ، ويحتفل بها الجميع في القضاء وغيرها من المناطق في العراق والدول العربية والطوائف الشرقية في كل مكان ، وتقام الصلاة في هذا اليوم المجيد في كافة كنائس العالم بهذه المناسبة العزيزة وكان الاخ يمتلك معلومات عن الحدث وتاريخها.
من جهة اخرى قال عزيز توما ” إن هذه المناسبة تبقى خالدة لدى جميع الطوائف المسيحية في كل مكان للاحتفال بيوم الصليب ، ورغم اننا نعيش في اوربا كذلك نحتفل بهذه المناسبة ، حيث يقام القداس والصلاة باحياء هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا والتي نعيشها دوما مع روحيتنا.
الاخ عماد ابو ستيف تطرق بشكل مسهب عن هذه المناسبة وهو رجل مثقف ومطلع جيدا على ثقافة وتاريخ شعبه ،” اليوم ستحتفل الكنيسة من خلال قداسها بهذه المناسبة مع اشعال نار للصليب بهذه الذكرى العزيزة على قلوب المؤمنين من الطائفة في كنيسة عنكاوه ، وبحضور جموع كبير من أهالي المنطقة في الاحتفالية”.