كشفت مؤسسة كوكار وهي منظمة خيرية غير ربحية عن سعيها لزراعة مليون شجرة في كركوك بحلول العام ٢٠٣٠، وفيما أكدت نجاحها في غرس ٧٧ ألف شتلة وشجرة في المدينة، دعت إلى المساهمة في نجاح مشتلها التطوعي الأول والأكبر على صعيد العراق.
وأشار مدير المؤسسة إسماعيل مجيد في مؤتمر صحفي أقيم للإعلان عن إطلاق حملة لتوزيع وغرس ٣٠ ألف شجرة إلى أن “كركوك دخلت مرحلة الخطر في التصحر وتغيير المناخ والتلوث البيئي”، لافتا إلى “قلة المساحات الخضراء والتجاوز عليها وعلى الحدائق العامة وتحويلها إلى مشاريع تجارية وأبنية سكنية”.
وأضاف أن “هذا الواقع يحتم على كل فرد منا استرجاع ماضينا الجميل، حيث أحتلت كركوك في ستينات وسبعينات القرن المنصرم المراتب الأولى في النظافة والمساحات الخضراء، وكذلك العمل معا لتحقيق هدفين وهما إعادة كركوك خضراء مجددا وتقوية التعايش السلمي وروح الانتماء عند الشباب عن طريق العمل التطوعي من أجل البيئة التي توحدنا”.
وأكد أن المؤسسة “تمكنت وبمساعدة متطوعيها والخيرين من إنتاج ٣٠ ألف شجرة من أشجار البيزيا التي ستزوع في كل مناطق كركوك”، موضحا أن “هذه الأشجار تم إنتاجها في غضون ٨ أشهر، وحظيت بالرعاية المستدامة من قبل المتطوعين وبدعم الخيرين من الأفراد وأصحاب الشركات في كركوك”.
وشدد إسماعيل أننا “نهدف لزراعة مليون شجرة بحلول العام ٢٠٣٠، إذ نجحنا خلال خمس سنوات وعبر خمس حملات متتالية من زراعة ٧٧ ألف شتلة وشجرة البيزيا”، داعيا الجميع إلى “المساهمة في استمرار هذا المشتل التطوعي الذي يعد الأول والأكبر على مستوى العراق”.
ورأى مدير المؤسسة إسماعيل مجيد أنه “ومنذ تأسيس الدولة العراقية لم تكن هناك مؤسسة تمكنت من إنتاج هذا العدد من الأشجار وتوزيعها سنويا وبشكل مجاني من قبل المتطوعين الذي يقدمون خدماتهم مجانا دون استلام أي رواتب أو منح مالية”.
مؤسسة كوكار فريق تطوعي يهدف لبناء مجتمع مشارك من خلال تطوير قدرات الشباب ودعم مشاركتهم في معالجة المشاكل التي تهم المجتمع ككل ومدينة كركوك على وجه الخصوص.