المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
تستمر الحكومة العراقية باستقبال دفعات جديدة من العراقيين الموجودين في مخيم الهول السوري ونقلهم إلى مخيم الجدعة جنوبي الموصل، الذي أصبح مكانا لتوطين تلك العائلات التي نقل حتى الآن منهم أكثرمن 600 عائلة،على أن يخضعوا لاحقاً لدورات وورش تأهيل نفسية وتعليمية مختلفة.
نقل العوائل
وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية وعد محمود القدو لـ( المسرى) إنه” للأسف الشديد يتم نقل عوائل داعش من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة في العراق، لا سيما وأن هذه العوائل قدتم تصنيفها بانها الأخطر، كونهم يعتبرون أسر داعش الإرهابي، وبالتالي يجب العمل على وضع برنامج واستراتيجية محكمة لإعادة تاهيل هذه العوائل، ومحاولة تطبيقها عليهم”، مبيناً أنه ” بعد تطبيق البرنامج يجب أن يتم فرز تلك العوائل إلى ثلاث تصنيفات مهمة وفق آلية الخطرة والأقل خطورة وعديمة الخطورة، وبعد ذلك البدء بالعمل على إعادتهم إماكن سكناهم الأصلية ودمجهم بالمجتمع”.
تنفيذ البرامج
وأوضح القدو أن ” تنفيذ هذا البرنامج وآلياتها يجب أن يودع عملية تطبيقها من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وبإشراف مباشر من قبل استخبارات وزارة الداخلية وجهاز المخابرات”، لافتا إلى ان ” برامج تأهيل تلك العوائل يجب أن تكون برامج صحية وتوعوية ودينية وتربوية وثقافية، وكلها من أجل إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية ولاحقا دمجهم بالمجتمع المدني الحر”.
تعاون مشترك
وعن الجهد الأمني والاستخباري للقضاء على فلول وبقايا داعش الإرهابي، قال رئيس أركان قيادة عمليات الحشد الشعبي في نينوى مصطفى العوادي في مؤتمر صحفي إن ” قطعاتهم بالتعاون قوات الجيش والطيران العسكري وتمكنت من تنفيذ عمليات امنية واسعة وعلى مدار أيام للقضاء على فلول داعش المتسللين من الحدود السورية نحو عمق الصحراء الكبرى الممتدة بين محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار”، مشيرا إلى أن ” هدف العمليات كلها كانت تصب في بسط الأمن وفرض السيطرة على جزيرة نينوى وتامين قاطع الحضر”.
القضاء على داعش
وأضاف العوادي أن ” قواتهم استطاعت ان تقتل عددا من الدواعش و تدمر عددا من مضافاتهم في تلك العمليات الامنية،إضافة إلى استيلائهم على عدد من العجلات التي كان يستخدمها التنظيم الإرهابي في تنقلاتهم ومواد لوجستية وأعتدة وعبوات ناسفة كانت معدة للتفجير”، مطمئنا أهالي نينوى بسيطرتهم على الوضع الامني وعدم وجود أي تهديد حقيقي للمجاميع الإرهابية على مدينة الموصل “.
سر النجاح
يشار إلى هناك تعاونا أمنيا واستخباريا كبيرا بين مواطني نينوى والقوات الامنية بمختلف تشكيلاتها، وهو ما يعتبر سر نجاح العمليات الامنية الاستباقية التي تقوم بها القوات الأمنية العراقية للقضاء على فلول عصابات داعش الإرهابية في نينوى وغيرها من المحافظات العراقية.