المسرى
إعداد: كديانو عليكو
يصادف 3/10/2022 الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الرئيس مام جلال الذي لعب دوراً بارزاً وكبيراً من أجل خلق بيئة سلام وعمل جاهداً على معالجة جميع المشاكل في العراق وإقليم كوردستان.
وأجرت (المسرى) جولة في مدينة الموصل لإحياء الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس جلال طالباني ودوره وتأثيره الإيجابي في حلحلة المشاكل في العراق.
وأكد ناشطون، حاجة العراق إلى شخصية حكيمة مثل الرئيس مام جلال، الذي كان جامعاً لكافة أطياف العراق من أجل حل المشاكل السياسية التي يمر بها العراق اليوم.
يقول الناشط المدني أنس البياتي للمسرى: “أقول بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل القائد مام جلال، بأننا نحتاج اليوم إلى شخصية مثل الرئيس مام جلال، شخصية جامعة لكافة الأطياف العراقية، سواء السياسية أو الدينية أو العرقية”، مضيفاً أن “الرئيس مام جلال لم يكن يفرق بين أحد”.
وقال البياتي، “باعتقادي لو كان الرئيس مام جلال حياً إلى الآن، لما كان العراق في هذه الأزمة السياسية الكبيرة”.
من جانبه يقول الناشط في المجتمع المدني خالد جبرائيل للمسرى: إنه “في الذكرى الخامسة لرحيل مام جلال، أقول بإنه لو كان موجوداً، كانت الأوضاع تختلف في العراق نحو الأحسن، خاصة بما يمر به العراق من أوضاع سياسية صعبة وكان الرئيس مام جلال بعد الانتخابات لم يكن ليسمح بان تصل الاوضاع إلى هذه المرحلة المعقدة التي يعيشها العراق الآن”.
وأضاف جبرائيل، أن “مام جلال كان له مواقف مشرفة سابقاً، وإلى تاريخ رحيله كان له بصمة واضحة ومشرفة في تاريخ العراق السياسي الوطني وهو من دعا بعض الأطراف السياسية في العام 2004 التي انسحبت من العملية السياسية إلى طاولة الحوار وجعلها قوة داخل العراق والمشاركة في الانتخابات، حيث كان له بصمته الواضحة في هذه المسألة”.
وحول دور الرئيس مام جلال في السياسة العراقية، قال المواطن من محافظة نينوى كمال ناصر للمسرى: “اليوم هو الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس مام جلال طالباني الذي كان قائداً بارزاً في السياسة العراقية، يجمع كافة المكونات والقوميات في العراق، وعندما كان رئيساً للجمهورية، كان يجمع كافة الطوائف والقوى السياسية ولم يكن ليسمح بحدوث ما يحدث في العراق اليوم”.
رحل الرئيس جلال طالباني (مام جلال) في 3 تشرين الأول عام 2017 عن عمر ناهز 84 عاماً في أحد مستشفيات ألمانيا.
ولد جلال طالباني عام 1933 في قرية كلكان التابعة لقضاء كويسنجق بإقليم كوردستان. بدأ العمل السياسي في بداية الخمسينيات كمشارك في تأسيس وقيادة الاتحاد الوطني لطلبة كوردستان التابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني. صعد نجمه سريعاً في صفوف الحزب وتسلم مناصب قيادية فيه.
درس القانون في جامعة بغداد، وكان معروفاً بدهائه وبراعته في العمل السياسي.
في عام 1975 أسس طالباني في العاصمة دمشق مع عدد آخر من رفاقه، حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، وحمل السلاح وطالب بالحكم الذاتي للشعب الكوردي في كوردستان العراق.
لم يقتصر الحضور السياسي لطالباني على كوردستان، بل أصبح لاعباً أساسياً على الساحة السياسية العراقية بمجملها، وعلى وجه الخصوص عقب الإطاحة بصدام حسين.
في عام 2005 أصبح أول رئيس منتخب في العراق منذ أكثر من 50 عاماً. وظل رئيسا حتى 2014، ثم خلفه في الرئاسة السياسي الكوردي الدكتور فؤاد معصوم.
يعتبر مام جلال أهم الساسة الكورد الذين أقاموا علاقات قوية مع رؤساء وشخصيات غربية وأوربية وحتى عربية، وكان يجيد التحدُّث باللغات (العربية، الفارسية، الفرنسية والإنجليزية)، بالإضافة إلى لغته الأم بلهجتيها (السورانية، الكرمانجية).