أكد النائب السابق عن الاتحاد الوطني الكوردستاني ريبوار طه، الجمعة، أن الفساد المستشري في كركوك بعهد المحافظ الحالي لا نظير له، فيما شدد أن الكورد والتركمان مهمشان في إدارة الحكم بالمحافظة.
وقال طه في برنامج تلفزيوني تابعه المسرى إن الفساد مستشر في كل دوائر ومؤسسات المحافظة، والحديث عن تفشي الفساد في عهد المحافظ الحالي لايعني أن الفساد لم يكن موجودا فترة المحافظين السابقين لكن الأمر استفحل في الوقت الراهن، مبينا أن المحافظ السابق نجم الدين كريم له ماله وعليه ماعليه.
وأشار إلى أن الحديث عن تفشي الفساد في عهد المحافظ بالوكالة راكان الجبوري لايعني استهداف للقومية العربية، مبينا أن الشركات العاملة في كركوك تجبر على دفع نسبة ٢٠٪ من الكلفة الإجمالية للمشروع الذي أنيطت بها، الأمر الذي ينعكس سلبا على جودة ونوعية المشاريع المنفذة.
ولفت إلى أن الفاسد في العراق لايتعرض للمساءلة، فالمسؤول المفسد لن يحاسب إلا بعد تركه للمنصب الذي يشغله، معتبرا أن كل مايثار هنا وهناك عن محاربة الفسدة والمفسدين ماهو إلا بدعة لا أساس لها.
وأوضح أنه قدمنا في العام السابق ٢٠٢١ ملفات كبيرة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن الفساد في محافظة كركوك من دون أن يتخذ اجراءات إزاءها، مؤكدا أن الكاظمي أخبرنا عن وجود شبهات فساد في المحافظة حقا، لكن ليس من الممكن التحرك لمحاسبة المسؤول عنه في الوقت الراهن.
وفيما يخص الوضع في كركوك وموقف الاتحاد الوطني منه قال النائب السابق ريبوار طه إن “كركرك قدس كوردستان وهي ملك لكل مكوناتها كوردا وعربا وتركمانا وكلدوآشورا وهذا ما كان يشدد عليه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني دوما، ونحن نتخذ من هذه السياسة منطلقا لخدمة جميع أهالي المحافظة.
ولفت إلى أن الاتحاد الوطني الكوردستاني لايفرض إرادة القومية الكوردية على القوميات الأخرى، فنحن مؤمنون بالشراكة الحقيقية لكل مكونات كركوك، فالشراكة هي السبيل الوحيد لإدارة المحافظة، مبينا أن هناك جيل جيل في كركوك ينتظر منا تقديم ما هو صحيح منه تنفيذ مشاريع ستراتيجية وعمل بنى تحية، فالموجود من المشاريع التي يتم الترويج لها حاليا بائسة وعديمة الجودة ومن المخجل الحديث عنها.
وأكد أن الكورد غير ممثلين في إدارة الحكم بكركوك في الوقت الراهن وكذلك الحال للإخوة التركمان، موضحا أن الكورد والتركمان لا وجود لهم في الهيكلية الإدارية للمحافظة والمتمثلة بالمحافظ ومعاونه، ما ينعكس سلبا على أداء العمل في المحافظة.